تحركات «روسية عربية إسلامية» لتدشين «ناتو» لتحجيم دور الغرب في المنطقة
شهدت الأيام الأخيرة تحركات «روسية عربية إسلامية»، لإنشاء تحالف عسكري يعيد التوازن إلى منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانحياز دول الغرب للكيان الصهيوني.
أزمة الحرب في غزة، والدعم الأمريكي والأوروبي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، رغم الهجمات والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي على المستشفيات والمدارس والملاجئ الموجودة في القطاع والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
تقارير إعلامية تحدثت مؤخرًا عن أن روسيا بدأت التحرك في أعقاب الحرب في غزة والتي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، لتكوين تحالف عسكري يضم إلى جانبها دولًا عربية وإسلامية بينها العراق والجزائر وباكستان، ودولة عسكرية قوية.
وأوضحت أن التحالف الجديد هدفه الرئيسي تحجيم دور حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية في فرض نفوذه وأجندته على دول المنطقة، بعد انحيازهم الواضع لدولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة والمستمر منذ 44 يومًا.
وذكرت التقارير أن التحالف قد يضم خلال الفترة المقبلة جمهورية الصين الشعبية، وأنه تجرى محادثات حالية مع بكين خصوصًا في ظل التحالف العسكري والقرب الاستراتيجي الذي يجمعها مع موسكو، مبينة أن الفترة الحالية يجرى ترتيب لقاءات سرية لتنظيم التحالف.
وتحدثت مصادر، أن وجود إيران ضمن التحالف يعد حتى الآن مشكلة في ظل اعتراض دول عربية وإسلامية على وجودها، مبينة أن موسكو تحاول تقريب وجهات النظر وإزالة العوائق الموجودة في وجود طهران، خصوصًا في ظل التقارب الكبير بينهما.
وقالت المصادر، إن التحالف الجديد سيكون بإدارة «روسية عربية إسلامية» مشتركة وليس لأي دولة سيطرة كاملة على قراراته، منوهةً بأن التحالف لا يضم حتى الآن دولًا خليجية سوى العراق، في ظل التقارب «الخليجي الأمريكي الإسرائيلي».
وكشفت المصادر، أن التحالف الجديد سيكون مفتوحًا لضم دول أخرى، خصوصًا الدول الأفريقية التي توطدت علاقتها خلال السنوات الماضية مع روسيا، وبدأت في الابتعاد عن المعسكر الغربي.