قمة افتراضية لمجموعة «بريكس» اليوم لبحث الأوضاع في غزة
تُعقد، اليوم الثلاثاء، قمة افتراضية استثنائية لدول مجموعة «بريكس» تترأسها دولة جنوب أفريقيا كما تضم القمة كذلك البرازيل وروسيا والهند والصين، لبحث الوضع في غزة والشرق الأوسط، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما يشارك في الاجتماع الافتراضي رؤساء دول مجموعة بريكس الآخرون، بالإضافة إلى زعماء الدول التي تمت دعوتها للانضمام في يناير خلال آخر قمة للمجموعة في جوهانسبرغ، وهم السعودية والأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات.
وعند الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش، يفتتح رئيس جنوب إفريقيا التي طلبت الجمعة، إلى جانب أربع دول أخرى، من المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق في الحرب الراهنة في غزة، هذا الاجتماع الذي من المقرر أن تكون لكل دولة حاضرة فيه، كلمة، حَسَبَ بيان رئاسة جنوب إفريقيا.
كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الاجتماع، حيث أنه من المتوقع أن يصدر القادة في ختامه بيانًا مشتركًا بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وخصوصًا في غزة.
وأعلنت حكومة جنوب إفريقيا مطلع نوفمبر استدعاء دبلوماسييها في دولة الاحتلال للتشاور، معبّرة عن قلقها إزاء تلك الفظائع التي ترتكبها سلطات الاحتلال في غزة. حيث تعد جنوب أفريقيا من الدول التي أدانت الاحتلال على ما يفعله من جرائم إرهابية وبشعة في قطاع غزة حينما بدأ العدوان على القطاع لليوم ال46
وتتجه الأنظار صوب موقف الصين خلال هذه القمة بعد سلسلة مشاورات أجراها وزراء عرب مع مسؤولين صينيين مؤخرا.
وكان وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد التقوا أمس الإثنين مع كل من هان تشنج نائب الرئيس الصيني ووانج يي وزير الخارجية الصيني. وذلك في أولى محطات جولة اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة، بهدف العمل على وقف العدوان في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية الصيني موقف الصين الداعم للحقوق العربية والإسلامية، والمدافع عن الشرعية الدولية، مؤكداً كذلك على ضرورة تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة المعنيين بالأزمة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
وأعلن وزير الخارجية الصيني عن اعتزام بلاده الدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن على المستوى الوزاري تحت الرئاسة الصينية، وتطلعه لمشاركة أعضاء اللجنة في الاجتماع للتأكيد على الموقف العربي والإسلامي الجماعي المطالب بوقف الحرب، والداعم للحقوق الفلسطينية.
وعن الموقف الروسي، فقد دعا الكرملين إلى وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية.
ويعتبر بوتين أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الحرب الراهنة، متهمًا إياها باحتكار عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية لسنوات بدون أن تنجح في إيجاد حلول للمشكلة.