الاحتلال يصعد الصراع على جنوب لبنان.. استشهاد 8 مدنيين بينهم صحفيين
استُشهد ثمانية مدنيين بينهم صحافيان ،اليوم الثلاثاء جراء قصف من قوات الاحتلال استهدف جنوب لبنان، في ظل تبادل القصف بين قوات الاحتلال وحزب الله اللبناني.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأنّ أربعة أشخاص على الأقل قد سقطوا شهداء داخل سيارة مدنية تعرّضت لاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيعتية. وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في جنوب لبنان إلى 8، بعد استشهاد صحفية ومصور ومدني ومسنة.
كما استُشهدت مراسلة صحفية ومصور ومساعدهما بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف الصحفيين قرب بلدة طير حرفا الحدودية، على الرغم من أنّ الشهداء كانوا يرتدون الخوذات والدروع الواقية التي تشير بوضوح إلى هويتهم.
و قصف الاحتلال قبل نحو أسبوع تجمعًا للصحفيين في بلدة يارون، وقبل أكثر من شهر، قام الاحتلال أيضًا بالأمر نفسه، فاستُشهد الصحافي المصور عصام عبد الله، وأصيب آخرون.
ونعت قناة الميادين اللبنانية الشهيدين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة استهداف صهيوني غادر في جنوب لبنان.
من جانبه، عبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن إدانته الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الإعلاميين جنوبًا. مضيفًا أن هذا الاعتداء يثبت مجددًا أن لا حدود للإجرام الإسرائيلي، وإن هدفه إسكات الإعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته".
وجاء هذا الاستهداف، بعد استشهاد مواطنة لبنانية مسنة جراء غارة من الطائرات الحربية التابعة للاحتلال على المنازل المأهولة في بلدة كفركلا ما أسفر كذلك عن إصابة حفيدتها، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، مما يرفع عدد الشهداء اليوم إلى 4 في جنوب لبنان.
أما حزب الله فقد قال في بيان «إنّ جريمة استهداف الصحافيين جنوب لبنان، وما سبقها من اغتيال للشهيد الصحافي عصام العبد الله وإطلاق النار على الموكب الإعلامي في يارون وما قامت وتقوم به قوات الاحتلال من عمليات قتل لعشرات الصحافيين في غزة وتدمير مقراتهم، يكشف أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في فضح ممارسات العدو الإرهابية وكشف جرائمه المروّعة ضد المدنيين خصوصاً في قطاع غزة».
وقالت العلاقات الإعلامية في الحزب في بيان، إن مواصلة استهداف العدو للإعلاميين بشكل مباشر وعمليات القتل للصحافيين تظهر مدى انزعاج العدو البالغ من الدور الهام والأساسي والمركزي الذي تضطلع به وسائل الإعلام والتي استطاعت بجهودها وتضحياتها الكبيرة أن تحدث تحولاً في الرأي العام لصالح الشعب الفلسطيني المظلوم ضد العدو الإسرائيلي القاتل والمجرم".
وتوعد حزب الله بالرد على هدا الاعتداء الإرهابي الغاشم من قبل قوات الاحتلال في أقرب وقت وأن الرد سيكون حاسمًا.