حجازي يعطي بيت الشعر قبلة الحياة، وصندوق التنمية الثقافية يراوغ

يلح الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، رئيس مجلس أمناء بيت الشعر العربي، بإعادة الشاعر سامح محجوب ليمنح بيت الشعر قبلة الحياة، ويصر مدير الصندوق التنمية الثقافية على عدم تنفيذ هذا المطلب؛ ليثير تساؤلات مشروعة عن أهدافه الخفية من إبعاد محجوب أولاً، ورفض طلب المختص إعادته ثانيًّا، مع أن حجازي يقول إنه ألح في طلب ذلك، والسؤال لماذا يتغول وليد قانوش على صلاحيات رئيس مجلس الأمناء؟ وما مصالحه في تردي مستوى بيت الشعر؟ وهل سيستمر في منصبه بهذا الأداء؟

عانى بيت الشعر من الإهمال لعقود؛ حتى صدر قرار بتولية الشاعر سامح محجوب له، ولم يخيب محجوب أمل المبدعين والمثقفين؛ فحول البيت إلى قبلة وخلايا نحل تضم الأطياف كافة، ويمكن الاطلاع على الأرشيف الصحفي لندواته وفاعلياته التي حضر في واحدة منها ما يفوق من حضروا في سنوات سابقة.

لم يتحمل البعض الوضع فحاولوا توريط الشاعر في ملاسنات عُرفوا بها، لكنه آثر العمل، وفي تطور غريب قدم عددٌ من أعضاء مجلس الإدارة الاستقالة، والأغرب أن مدير الصندوق أبعد محجوب، مخلفًا وراءه الصحفي عمر شهريار الذي حاول جهده أن يسير بمركب المكان لكنه لم يحتمل فقدم استقالته إثر التدخل المعيب من (المندوب السامي) الذي أعطى الدكتوراه لمن لم يحصل عليها، وأعاد الأمور إلى سوئها.

مع استقالة شهريار أعلن حجازي ضرورة عودة سامح محجوب إلا أن بعضهم يمارس ضغوطه؛ وهو ما يدفع صندوق التنمية الثقافية لعدم تنفيذ طلب المسؤول الأول عن البيت.

ذات مصر تطلب من وزير الثقافة أن يقرأ الملف بروية، أن يقارن بين ما حققه محجوب ورفاقه في فترة وجيزة، وما أهدره آخرون على مدار سنوات، وما يدفعنا لهذه المطالبة هو تصريحات الوزير التي تتحدث عن الهوية المصرية ودعم النماذج الناجحة.. بين محجوب والآخرين سجل إنجازاته.. فهل سيفعلها الوزير أو سيترك بيت الشعر للخفافيش والعناكب؟

ونرجو أن يقرأ وزير الثقافة سبب اختيار حجازي لمحجوب: " اختياري لسامح محجوب لإدارة البيت يأتي لأسباب عديدة على رأسها أنه يعلم الشروط الضرورية لنجاح البيت ومنها، درايته الواسعة بفن الشعر، وعلاقته الوطيدة بالمشتغلين به، كما يعرف الشروط التي تجعل النشاط متنوع ومختلف"

بيت الشعر