تشيعه الجماعة الشعبية والأنظمة الرسمية
التوني يخرج إلى النهار بمصرياته ومحفوظياته
رحل الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز التسعين، وقد سارعت وزارة الثقافة بنعيه وجاء في بيانها: "إن الراحل كان أحد حراس الهوية المصرية، وشكل وجدان جيل بأكمله بأعماله الخالدة، ليرحل تاركًا بصمات لن تمحى على الساحة الفنية من خلال أعماله المتميزة التي أسهمت في إثراء الثقافة البصرية على مدار عقود"
والتوني رسام أغلفة نجيب محفوظ والرسوم الفلسطينية، ولد في 1934، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958، درس فنون الزخرفة والديكور، وعمل في دار الهلال مشرفًا فنيًا على المجلات، كما عمل مخرجًا فنيًا للعديد من دور النشر، بالإضافة إلى كونه رسامًا ومصممًا جرافيكيًّا
وقد أقام العديد من المعارض الفردية في مصر ومعظم الدول العربية، منها “طوافة بقصور الثقافة في عواصم المحافظات” عام 1965، ومعرض لأعماله في بيروت عام 1975، ومعرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك عام 1985، كما أقام معرض “على الشاطئ” بقاعة بيكاسو بالزمالك في أكتوبر 2010، ومعرض “نساء وخيول” بقاعة بيكاسو بالزمالك في مارس 2013، وأقام أيضًا معرض “نساء من مصر” بقاعة بيكاسو بالزمالك في أبريل 2014، ومعرض “المغني حياة الروح” بقاعة بيكاسو بالزمالك في فبراير 2015، كما عرض في معرض “شبابيك” بقاعة بيكاسو بالزمالك في أبريل 2016، ومعرض “عندما يأتي المساء” بقاعة بيكاسو بالزمالك في مارس 2017، وفي مارس 2018، أقام معرض “ليه يا بنفسج” بقاعة بيكاسو بالزمالك، وأخيرًا معرض بعنوان “الشمعة والسمكة” بجاليري بيكاسو بالزمالك في مارس 2022 كما عرض في معرض بعنوان “يحيا الحب” بجاليري بيكاسو بالزمالك في مارس 2024
وكما شارك في المعارض الجماعية المحلية والدولية، شارك في معرض “الوجه الآخر لفناني صاحبة الجلالة” بأتيليه القاهرة عام 2007، ومعرض “أم كلثوم.. الهرم الرابع” بمعهد العالم العربي بباريس عام 2008، ومعرض بمناسبة الذكرى الـ66 لنكبة فلسطين بجمعية محبي الفنون الجميلة بالقاهرة في مايو 2014، ومعرض لنتاج ملتقى الأقصر الدولي بالأكاديمية المصرية للفنون بروما في مارس 2015
عمل في تصميم أغلفة الكتب والإخراج الصحفي لعدد من دور النشر، حتى بلغ عدد أغلفة الكتب التي رسمها أكثر من ثلاثة آلاف كتاب، وقد تميز بالموتيفات الشعبية والروح المصرية الخالصة.
ومن الجوائز التي حصل عليها من لوحاته في "صالون القاهرة" ومعرض "القطن"، وجائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال ثلاث مرات، وجائزة اليونيسيف عن ملصقه للعام الدولي للطفل عام 1979، وجائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ 1977 إلى 1979، وجائزة معرض "بولونيا" لكتب الأطفال عام 2002