وصفه بأنه رفيق رحلة النشر ومعاناة إدراك النجاح
المُعلم ينعى التوني: الأحباء يرحلون والفرسان يترجلون
نعى الناشر المصري الكبير إبراهيم المعلم (دار الشروق) الفنان المصري حلمي التوني بكلمات مؤثرة تكشف دور الراحل في نجاح الدار وفي دعم صاحبها، وتوضح عمق أثر التوني في الحياة الثقافية العربية.
قال المعلم:
"لا حول ولا قوة إلا بالله
الأحباء يرحلون والفرسان يترجلون.. وأصدقاء العمر رفقاء المسيرة الذين ملأوا الحياة فنًا وإبداعًا وعطاءً سلموا الراية..
حلمي التوني الصديق الحبيب ورفيق رحلة النشر ومعاناة إدراك النجاح، أحد أساتذة الفن التشكيلي والكتاب والجريدة وأحد أساطين وأساطير كتاب الطفل وأكثر من أثراه متعة وبهجة وفنا راقيا ممزوجا بالمعرفة والأصالة المنفتحة.. الفنان المثقف والفيلسوف اللاذع الساخر الذي أسهم إسهامًا لا يبارى في مدرسته الرائدة في رسم وإخراج مئات الكتب ورسم آلاف الأغلفة وأخرج وصمم ورسم الجرائد والمجلات آخرها إبداعه التاريخيّ في مجلة " الكتب: وجهات نظر " وفي معارضه المتميزة التي لم تنقطع حتى وهو يصارع المرض ويقاومه بالفن.
الفنان الذي حاز على عدد لا يحصى من الجوائز الدولية والعربية.. الذي كان يقول لي أنه يشعر بالخجل لبقائه بعد رحيل معظم الأحباء والأصدقاء ويدعو الله ليتولاه برحمته.. استجاب الله له وترك لنا الدعاء الحار له بالرحمة والمغفرة والعفو الكريم"