هلال عبد الحميد يكتب: (أشجار السنط) لماهر مهران تفوز بالمركز الثالث بمسابقة الرواية العربية
وسط الأخبار السيئة المتداولة سعدت بخبر فوز رواية( أشجار السنط ) لصديقي وبلدياتي الشاعر والروائي العظيم ( ماهر مهران )بالمركز الثالث للرواية العربية فأنا أتابع مسيرته الأدبية ، وأقرأ أعماله: شعرًا ورواية، ومسرحًا
فازت مخطوطة روايته ( أشجار السنط) بالمركز الثالث بمسابقة الرواية العربية التي تنظمها العراق.
وبلغ عدد الروايات المتسابقة ٢٧٤ رواية من بينها ١٠٦ رواية مصرية و٩٠ رواية مناصفة للعراق والجزائر و٢٨ رواية للمغرب و١٣رواية سورية و١٠ تونسية و٩ يمنية و٥ لبنانية و٣ لكل من السودان والبحرين وروايتين لكل من ليبيا والأردن ورواية واحدة لكل من فلسطين والكويت والصومال.
وبلغت روايات الكبار ١٨٦ رواية وروايات الشباب ٨٨ رواية
المسابقة تجريها سنويًا (مؤسسة الخلق العظيم) العراقية ويُحكِّم فيها عدد من كبار النقاد العرب.
الصديق الشاعر والروائي الكبير، والذي أفخر بصداقته من أبناء محافظتي أسيوط ودائرتي البداري وساحل سليم
وهو شاعر وروائي، وسيناريست، يتميز بقدرته الفائقة على نسج العلاقات الاجتماعية بالصعيد، في أعماله الأدبية بحرفية نجيب محفوظ- الذي أشاد بأديبنا - في نسج علاقات حارات وأزقة القاهرة فئ ثلاثيته العظيمة، وغيرها.
ودائمًا ما يرصد مهران التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتأثيراتها على المجتمع المصري، وخاصة الصعيدي منه.
وكما نحت مناخ ( قاوالنواورة ) بمركز البداري بأسيوط القاسي بجباله وجه ماهر مهران، فقد نحت موهبته الشعرية والروائية والمسرحية أيضًا، فجاء شعره، وأدبه معجونًا بقساوة البيئة، ممزوجًا بصعوبتها، وعاداتها وتقاليدها.
ويرصد ماهر مهران التحولات السياسية بأسلوب روائي شيق، كما جاء بروايته الرائعة ( عشى ليلي )، والتي تدور أحداثها بقرية صعيدية، ولكنها تمثل مصر، وفي حبكة درامية دامية، ترصد الرواية العشى الليلي السياسي الذي تتناثر فيه الأخطاء والخطايا السياسية المصابة بالـ ( العشى الليلي ) والمتخبطة والفردية بالقرارات التي تنتج كوارث على المستوى العائلي / القبلي / السياسي/الاجتماعي/الاقتصادي في إشارات فنية عميقة للتحولات السياسية بعد ثورة ٢٥ يناير فكل الأسلحة متاحة في سبيل الكراسي : رئاسية أو نيابية!!
أديبنا الكبير زميلي في مهنة التعليم -فقد عمل معلمًا خبيرًا للغة العربية مثلي - ، ولكنه يكتب بالعامية الصعيدية، وعندما يلقي شعره أو أعماله المسرحية للأطفال فإنه يتميز بآداء مسرحي صعيدي مؤثر، فعندما حضرت له أمسية عن مسرحيته للأطفال ( ساسو العظيم ) في مارس ٢٠٢٣ بالمركز القومي لثقافة الطفل بالجيزة ، شاهدت الأطفال بالقاهرة يتجاوبون، ويرددون بحماس كلامه الصعيدي ، ويقلدون طريقة القائه الصعيدية
وصدر لماهر مهران روايات :
1ــ قاو أسطورة الدم 2ــ بنات قبلي 3ــ عشى ليلي 4ــ كرة النار
٥ - المزيفون
٦- - أين أذهب يا رب
بالإضافة للرواية التي فازت بالمركز الثالث عربيًا( أشجار السنط)
أما روايته ( المزيفون ) فربما تمثل حياة كل مبدع صعيدي ترك أضواء العاصمة وفضل أن ينغمس في حياة مواطنيه الصعايدة، فوالد بطل رواية ( المزيفون) كان يُشعل الفوانيس، ولكن الشاب المبدع فضل الانتقال لقريته وترك العاصمة والأضواء ويعود ليؤدي واجبه كمشعل نور للقرية الغارقة في الظلام فيجد نفسه محاصرًا بالظلام والقهر والزيف فغالبية الناس ( مزيفون ) وينشأ صراع رهيب بينه وبين العبث الذي يحاصره، ويستخدم الكاتب الرمز للتعبير عما يستقبح ذكره، وهروبًا من المباشرة، ليترك للقاريء مساحات واسعة من الخيال العميق.
وأما عن دوارين مهران (١-،هفهفات ٢-،النخيل،٣- عزيزة، ٤- أغانى أشجار السنط،٥- الخدامة،٦- أوجاع متوحشة، ٧- تعليم مجانى، ٨-،إيه ده، ٩- الترنج الأبيض،١٠- ويقول عبد الصبور).
ونلاحظ هنا أن ماهر مهران انتج لأشجار السنط ديوانًا شعريًا ( أغاني أشجار السنط ) ورواية تحت الطبع التي فازت بالمركز الثالث كمخطوطة من بين ٢٧٤رواية عربية في مسابقة الرواية العربية ( أشجار السنط ) وكلنا يعرف أن شجرة السنط شجرة جبلية، مليئة بالشوك كحياة ماهر مهران ، مقاومة للعطش وتعيش فترات طويلة بدون ماء،فهي تعبير أصيل عن جفاف البيئة الصحراوية والجبلية التي نشأ فيها ماهر مهران، الذي يقاوم جفاء جبال قاو من ناحية وتعنت النظام السياسي الذي يقهر الصعايدة، بكل مؤسساته من ناحية أخرى.
ومن أهم الجوائز التي حصل عليها :
• فاز بالجائزة الأولى لشعر العامية التي نظمتها أخبار الأدب عام 1998
• فازت مخطوطة روايته الحفر بأصابع ناعمة بجائزة مانديلا للآداب2021
•
_ فازت مخطوطة روايته اللعنات بجائزة شرف الدين بلال للآداب *
2022
_ * فازت مخطوطة روايته أزهار السنط بجائزة الرواية العربية بالعراق 2024
_ * وصل نص ساسو العظيم لقائمة العشرين لجائزة الهيئة العربية للمسرح2020
_ * وصلت مخطوطة روايته ليس في يدي دم القائمة القصيرة لجائزة توفيق بكار بتونس 2021
_ *
وصلت مخطوطة روايته عزبة عقيل للقائمة القصيرة لجائزة توفيق بكار 2022.
وتحمل دواوينه الشعرية بصمات الصعيد بكل تفاعلاته الاجتماعية والقبلية.
مبروك للصديق ماهر مهران