هلال عبدالحميد يكتب: مذكرة الجنائية باعتقال النتن، هل تعطي العرب بعض الشجاعة لوقف التطبيع ؟!

ذات مصر

يبدو أن مئات  الآلاف من   الشهداء والمصابين والجوعى ومعظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وملايين المهجرين من الشعب الفلسطيني للعام الثاني، لم يقنع القادة العرب بأن الكيان الصهيوني يرتكب جريمة إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني.

   ظلت سفارات الكيان مفتوحة وأعلامها النجسة ترفرف في عدد من العواصم العربية-عكس ما حدث في معظم دول أمريكا الجنوبية- ومازالت سفاراتنا  العربية تفتح أبوابها في عاصمة الكيان.
        
وظل جسر المساعدات البرية ينقل ترياق الحياة  من عواصم الدول العربية إلى الكيان تعويضًا للكيان المجرم عن قطع اليمن الإمدادات عن طريق البحر الأحمر

وظلت سفن الشحن الصهيونية تمر بقناة السويس محملة بأسلحة الدمار التي تتساقط على رؤوس اطفالنا ونسائنا بغزة،  وأخيرًا، وليس آخروا  بالجنوب اللبناني والبقاع وصيدا وبيروت، متعللة بانفاقات تافهة! 
   
هل تمنح مذكرتا اعتقال الجنائية الدولية للنتن وسفاح حربه  المقال جالاينت لبعض حكامنا  حمرة الخجل لوقف تطبيعها المخزي المذل  وتعاونها الخائن  مع نظام الكيان النازي ؟! 

هل توقف دول العرب العاربة تعاونها مع الكيان ودعمه الذي لولا هذه الدول ما تمكن الكيان من مواصلة حرب الإبادة للعام التالي ؟! 
 ولكل الحكام العرب المتعاونين مع الكيان الصهيوني، ولكل الحكومات الغربية الداعمة للكيان والتي تمده بالسلاح الذي يرتكب به جريمة الإبادة الجماعيه، نقول لهم ما قاله المحامي الفرنسي( جيل دوفير )  الذي تبنى دعوى الفلسطينيين بمحكمة الجنائية الدولية ومعه حوالي ٤٠٠ محاميًا الذي قال في تصريحات لموقع الجزيرة مع بدء إجراءات رفعه للدعوى العام الماضي موجهًا كلامه لحكومته: عليك أن تختار معسكرك: إما معسكر الإبادة الجماعية، أو العمل القانوني. لكن لا يمكنك أن تدلي كل يوم بخطاب منمق عن القانون الدولي وحقوق الإنسان وترضى بألا تقوم بأي شيء، بل تدعم الهجوم الإسرائيلي".
   فهل ستستمر معظم الحكومات العربية في دعمها للإبادة الجماعية التي  يقوم بها مجرموا الحرب ، وهل سيدلون في  كل اجتماع قمة عربية / إسلامية بخطابات معلبة ومثلجة حول رفض تهجير الشعب الفلسطيني، بينما مواقفهم العملية تدعم الكيان ؟!