أحمد عطا يكتب: من باع حلب لهيئة تحرير الشام ؟
في مشهد مغلف بالعمليات المسلحة بين هيئة تحرير الشام والجيش السوري تابع الملايين عملية احياء التنظيمات الإرهابية علي الأراضي السورية في خطوة لم يتوقعها احد ، بل أعاد للأذهان عملية التدمير الممنهج التي نفذته هذه التنظيمات الإرهابية في سوريا الجميلة درة الشام بلا رحمة، مدعومة من المخابرات الأمريكية التي حاولت إقناع العالم أنها تحارب الإرهاب علي الأراضي السورية منذ بداية الربيع العربي الأمريكي ، وإعادته مرة اخري بهدف طمس حضارة الشام ، وإعادة رسم جغرافية دولة الشام والعراق وفقاً للمخطط الصهيوني ومشروعه التوسعي في المنطقة العربية الذي يتعلق بثلاثة دول هم ( لبنان – سوريا – العراق ) ، وهنا لابد ان نتوقف امام أضلاع مثلث حتي نجيب لماذا تم احياء هيئة تحرير الشام لنذكر العالم بأكثر من مأتي تنظيم متطرف مسلح تم تمويلهم جميعاً لاسقاط الجيش السوري منذ الربيع العربي المزعوم بل وقتل بشار الأسد وتدمير القوات الروسية والفصائل الإيرانية التي تدعم الجيش السوري ، أضلاع المثلث هم ( روسيا – حزب الله –تركيا ) ، ليس هناك صدف في المواجهات العسكرية ولكن هناك خطط استخباراتية سابقة التجهيز وخاصة لو كانت المواجهة بين تنظيمات إرهابية وجيش نظامي مثل الجيش السوري – بداية وجود القوات الروسية التي تدعم الجيش السوري هي بمثابة عائق وحائط صد امام المشروعات التوسعيّة لإسرائيل وإدارتها للمنطقة العربية كمشروع تقاتل من اجله إسرائيل ، هذا بجانب الانتصارات التي حققها الجيش الروسي امام القوات الأوكرانيا المدعومة من أمريكا و أوربا الغربية بكافة أشكال وأنواع الدعم المادي والتسليحي وبرغم ذلك تفوقت القوات الروسية وحملت إدارة بايدن مسؤولية الفشل العسكري الذي حالف القوات الأوكرانية ، الضلع الثالث تركيا التي تعتبر حلب جزء منها فهي تستهدف الأكراد في شمال شرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية ويعتبر الملف الكردي هو ملف إسرائيلي بأمتياز بل ان هناك زواج كاثوليكي بين كردستان العراق وإسرائيل ، الضلع الثالث والأهم هو اسقاط الجيش السوري والقضاء علي بشار الأسد حتي تتمكن إسرائيل تنفيذ مشروع في المنطقة العربية وصولاً بالقضاء علي الفصائل الشيعية المسلحة في العراق وسوريا والتي تدعم الجيش السوري ، في نفس السياق حسب ما اكدت المصادر والمعلومات ان أوكرانيا دعمت هيئة تحرير الشام بخمسين مسيرة متطورة لاستهداف المدرعات ومنصات الدفاع الجوي وهو ما وضع وحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري في موقف حرج ، فهناك حزمة من التكليفات لهيئة تحرير الشام لاضعاف الجيش السوري و تنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح حزب الله في سوريا التي تدعم المقاومة في جنوب لبنان وهو ما ارهق جيش الاحتلال الإسرائيلي – فورقة التنظيمات الإرهابية يتم تدويرها في حالة تنفيذ واستهداف الجيوش النظامية وضرب الاستقرار في هذه الدول وهذا ما فعلته عناصر هيئة تحرير الشام في حلب واقصد بحلب تركيا والضغط عليها بشكل غير مباشر لعدم تنفيذ عمليات عسكرية في الشريط الكردي في سوريا
في نفس السياق أتوقع انضمام اكثر من فصيل مسلح لهيئة تحرير الشام مثل حراس الدين وخالد ابن الوليد وعددهم يتجاوز اكثر من مائتي فصيل متطرف علي الأراضي السورية لمساعدة ودعم هيئة تحرير الشام في حربها ضد الجيش السوري والفصائل التابعة لإيران والقوات الروسية التي تدعم الجيش السوري، لهذا اعتبر حلب نقطة انطلاق لهيئة تحرير الشام مدعومة من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لتنفيذ مخطط ثلاثي الأبعاد لمواجهة ايران وسوريا وايران، هذا بجانب تحجيم الدور التركي العسكري وتوسعه داخل الشريط الكردي في سوريا والعراق المدعوم من إسرائيل ، في نفس السياق إرادة المخابرات الأمريكية نقل المواجهات العسكرية من جزيرة البلقان الي دولة الشام واستهلاك جزء كبير من القوات الروسية لتخفيف الضغط علي أوكرانيا التي خسرت كافة المواجهات العسكرية امام الجيش الروسي