أحمد عطا يكتب: من سيكون لورانس الشرق الأوسط الجديد ؟
حالة من الجدل فرضت نفسها بعد الإطاحة ببشار الأسد والصعود بالوافد الراديكالي أحمد الشرع كرئيس محتمل لسوريا ما بعد بشار ، في نفس الوقت سعت إدارة بايدن ان يكون اول حديث للشرع كقائد سياسي في لقاء عير قناة السي ان ان الأمريكية التي تصنف كنافذة إعلامية للمخابرات الأمريكية ، وسط ذهول من المشاهد في جميع انحاء العالم ، وهم يشاهدون زعيم هيئة تحرير الشام التي كانت فصيل لتنظيم القاعدة العدو الأول لأمريكا يتم استضافته في لقاء سابق التجهيز من قبل المخابرات الأمريكية بهدف التحرك نحو خطة ( تمهيد أرض الشام ) وهي الخطة التي وضعتها أمريكا بالأتفاق مع إسرائيل وتركيا بهدف تقسيم سوريا ، وبالفعل حققت الخطة نتائج مذهلة خلال أيام ، وتقوم الخطة علي محاور عديدة منها ، التخلص من بشار الذي يصنف بالنسبة لإسرائيل شريان نقل السلاح الإيراني الي حزب الله وقد قطعت إسرائيل هذا الشريان وضمنت موت اكلينيكي لحزب الله وتأمين شمال إسرائيل، كما ان أمريكا نجحت في تقليص الدور الروسي بعد رحيل بشار والتخلص من العلاقة التاريخية التي فرضت وجود ايران لدعم الأسد بحكم المكون الأيدولوجي المشترك ، في نفس السياق استفادة تركيا بأمرين الأمر الأول الانفراد بالأكراد و تفتيت مشروعهم نحو السعي خلال سنوات عديدة لتأسيس دولة كردية تمتد من سوريا مروراً بتركيا وصولا الي كردستان العراق ، بالإضافة إلي رغبة تركيا في الانفراد بكعكة الاعمار التي سيصل تكلفتها الي ٥٠٠ مليار دولار سيشارك فيها دول العالم حسب مطلب محتمل سيتحرك نحوه ترامب الرئيس القادم للمرة الثانية بفتح صندوق لأعمار سوريا ، وهنا تكون خطة تمهيد الأرض قد تحققت تقسيم سوريا جغرافياً وفقاً لحزمة من الأيدولوجيات ما بين علوي وسني وكردي ليس علي أساس دولة ، علي ان يكون كل مخطط التقسيم سيكون تحت اشراف تركي إسرائيلي ، وحسب ما اكدت المصادر والمعلومات ان في ٢٠١٢ اثناء تولي احمد الچربا أئتلاف المعارضة السورية تم تأسيس صندوق لأعمار سوريا بقيمة ٢مليار يورو و حلفاء الناتو يعلمون كل تفصيلة عن صندوق اعمار سوريا في المانيا ، لهذا لن يكون الشرع هو لورانس الشرق الأوسط الجديد ولكن دوره ينحصر في تمهيد ارض الشام لتقسيمها وخاصة ان الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا ان المنطقة العربية غير مؤهلة لي ان يكون لورانس الشرق الأوسط الجديد قادم من خلفية ريدكالية
لورانس الشرق الأوسط الجديد
بعد تمهيد ارض الشام من خلال مشروع الناتو بمشاركة تركيا وإسرائيل وهو المشروع الذي يترأسه الملقب بالجولاني سابقاً واحمد الشرع حالياً فهو ليس لورانس الشرق الأوسط الجديد الذي خططت له إسرائيل منذ طلعات الربيع العربي الأمريكي الذي مروراً بمشروعها بوباء كورونا الذي تسبب في تدمير ما تبقي من اقتصاديات المنطقة العربية وصولاً الي الحرب الروسيا الأوكرانية التي أوجدت ما يعرف بالاقتصاديات الهاشة لكل الدول العربية ماعدا دول الخليج العربي ، لهذا سيكون عام ٢٠٢٥ عام الخلاص الذي سيظهر من خلاله لورانس الشرق الأوسط الجديد علي الأراضي الفلسطينية وسيكون وكيل إسرائيل في المنطقة ولم يتوقع احد صعود هذه الشخصية السياسية منزوعة الدسم والتي اختفت عن الأنظار خلال حرب غزة تمهيدا للدفع بها في وقت محدد متفق عليه – وسيكون اهم شخصية عربية خلال السنوات القادمة
بل سيكون صاحب الكلمة الاولي والأخيرة في ملف الأعمار في جنوب لبنان وسوريا وغزة ، وهو الأن يقيم في احد المنتجعات في سويسرا مع وفد رفيع المستوي من قيادات سابقة سياسية وعسكرية داخل إسرائيل تمهيداً للدفع بهي في اطار مشروع الشرق الأوسط الجديد .