فرنسا تحيي ذكرى هجوم شارلي إبدو وتستذكر الجدل حول حريات الصحافة بعد 10 سنوات
أحيت فرنسا، اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025، ذكرى الهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو الساخرة قبل عشر سنوات والذي كان بداية لسلسلة من هجمات نفذها متشددون في البلاد وأثار جدلاً حول حريات الصحافة لا يزال محتدماً حتى اليوم.
واقتحم مسلحان ملثمان مرتبطان بتنظيم القاعدة معهما بنادق ما كان حينذاك مكاتب مجلة شارلي إبدو وقتلا 12 شخصًا، وذلك بعد أن نشرت المجلة الأسبوعية المثيرة للجدل رسوماً كاريكاتورية تسخر من الرسول صلى الله عليه وسلم، وفق وكالة أنباء رويترز.
ستيفان شاربونييه وضع فرع تنظيم القاعدة في اليمن رئيس تحرير مجلة شارلي إبدو آنذاك، ستيفان شاربونييه، على “قائمة المطلوبين” بعد أن نشرت المجلة أول رسوم للنبي في عام 2006.
وفي السابع من يناير 2015، اقتحم مهاجمان ولدا وتربيا في فرنسا مكاتب شارلي إبدو، وأطلقا النار بكثافة، فقتلا ثمانية أعضاء من فريق التحرير، كان من بينهم شاربونييه، وأربعة آخرين قبل أن تقتلهما الشرطة برصاصها.
منتقدو شارلي إبدو على مدى اليومين التاليين، قتل رجل آخر فرنسي المولد شرطية وأربعة يهود في متجر بإحدى ضواحي باريس قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً. وقتل منذ ذلك الحين أكثر من 250 شخصًا في فرنسا في أعمال عنف نفذها متشددون.
ويتهم منتقدو شارلي إبدو المجلة بتجاوزها الحدود والانزلاق إلى معاداة الإسلام بتكرار نشرها رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي، لكن المجلة تنفي ذلك وتقول إنها تنتقد كل الأديان، ومنها المسيحية.