مسؤولون أمريكيون وسعوديون يجتمعون في الرياض لمناقشة التطبيع المحتمل مع إسرائيل

ذات مصر

التقى مسؤولون أمريكيون وسعوديون في الرياض اليوم الأربعاء لمناقشة التطبيع المحتمل مع إسرائيل.

وقال مسؤول أمريكي إن بريت ماكغورك، المسؤول بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وصاحب الخبرة في السياسات المتعلقة بالشرق الأوسط، وباربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون المنطقة، سيشاركان في المحادثات الخاصة بالتطبيع مع إسرائيل.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن ماكغورك وليف سيكونان في الرياض هذا الأسبوع، مضيفا أن هذه كانت "زيارة مقررة منذ فترة طويلة في شهر أغسطس، وأن ماكغورك سيتوقف أيضا في البحرين، قبل زيارة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

وأضاف المتحدث: "التطبيع هو إحدى القضايا العديدة التي نعمل عليها في منطقة الشرق الأوسط، لقد سبقت التقارير الصحفية هذه العملية حقا، وكما قال الرئيس (جو بايدن)، بينما نرحب بهذه الإمكانية، ونعمل بشكل بناء مع الحكومتين لمعرفة ما هو ممكن، إلا أن هناك طريق طويل يجب قطعه بشأن هذه المجموعة من القضايا".

وتأتي الاجتماعات الأمريكية السعودية في الرياض بعد يوم من زيارة مسؤولين فلسطينيين للسعودية لمناقشة مطالبهم من الإسرائيليين إذا مضت السعودية وإسرائيل قدما في اتفاق جديد واسع النطاق، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وإحدى النقاط الشائكة في التطبيع المحتمل بين البلدين هي علاقة إسرائيل المضطربة مع الفلسطينيين.

وقال المسؤولون إنه ليس من المتوقع أن يجتمع المسؤولون الأمريكيون مع الفلسطينيين في الرياض.

لكن إدارة بايدن حرصت على التعامل مع الفلسطينيين على مدار العامين ونصف العام الماضيين، وتحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية.

ولم تذكر الوزارة في بيانها عن الاتصال بين بلينكن وعباس على وجه التحديد المناقشات حول التطبيع السعودي الإسرائيلي، لكنها قالت إن بلينكن "واصل تأكيد دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين، وأعرب عن المخاوف بشأن أعمال العنف الأخيرة".

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إن وزيرالخارجية ومحمود عباس "ناقشا دعمهما لحل الدولتين ومعارضة الإجراءات التي تهدد بقاءه"، وأضاف: "أعرب الوزير عن قلقه المستمر بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية، وأكد مجددا دعم الولايات المتحدة للتدابير الرامية إلى تعزيز الحرية والأمن وتحسين نوعية الحياة للشعب الفلسطيني".

وتحدث بلينكن أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، وقال ميلر: "ناقش الوزير ورئيس الوزراء المصالح المشتركة، بما في ذلك توسيع التكامل الإقليمي لإسرائيل ومواجهة التهديدات التي تشكلها إيران"، وأضاف: "أكد الوزير دعم الولايات المتحدة المستمر للسياسات التي تضمن الحرية والأمن والرخاء للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء".

و قال المحلل السياسي السعودي خالد الجريس: "هذه خطوة مهمة في مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل، لكنها لا تزال في مراحلها الأولى".

وأضاف: "ما زالت هناك العديد من القضايا التي يجب حلها، بما في ذلك العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين".

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي يوآف زيلبرمان: "هذه خطوة إيجابية، لكنها لن تؤدي إلى اتفاق تطبيع كامل بين السعودية وإسرائيل بين عشية وضحاها".

وأضاف: "ما زالت هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها، بما في ذلك معارضة بعض العناصر في المجتمع السعودي".

وتشير الاجتماعات الأمريكية السعودية في الرياض إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل جاد على دفع التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

ومع ذلك، لا يزال هناك عدد من التحديات التي يتعين التغلب عليها قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك موقف السعودية من الفلسطينيين.

ومن المتوقع أن تستمر المناقشات بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل في الأسابيع والأشهر المقبلة.