الدكتور حسام بدراوي: المناخ لا يسمح بانتخابات حرة ومبارك لم يفكر في التوريث

ذات مصر

كشف الدكتورحسام بدراوي المفكر السياسي والقيادي السابق في الحزب الوطني في حواره مع الزميل معوض جودة رئيس التحرير أنه لم يكن هناك أي نية للتوريث في مصر خلال عهد الرئيس مبارك وان الرئيس الراحل لم يكن ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية والتي كان محدد لها 2011 لولا ثورة يناير.

وحول الوضع القائم قال بدراوي أن الحقيقة مرعبة.فقد تعودنا في كل أزمة سياسية أن نوقف العمل في الدستور ونصنع دستورا جديدًا يترجم رؤية الفائز في اللقطة وليس الصالح العام.

وأكد بدراوي أن الإعلام في مصر مكبل بشدة، والعمل الحزبي غير مؤثر. وأن المناخ لا يسمح بالانتخابات الحرة.

واستنكر حسام بدراوي الاحزاب التي تطلق على نفسها أحزاب موالاة قائلا: لاأعرف معنى كلمة أحزاب موالاة، الحزب غير الحاكم يصبح حزب معارض، اما الحزب غير الحاكم والموالي للحكم فلينضم الى الحزب الحاكم. - 

واعتبر بداروي أن العمل الحزبي موقوف، والسلطة التشريعية والرقابية تحت أمر السلطة التنفيذية. - مضيفا أنه أحيانا تقصد السلطة السياسية أن تخلق تضارب مصالح. - 

وحول التوريث في عهد مبارك قال بداروي: إنه طوال 11 عاما في الحزب الوطني، لم احضر إجتماع واحد لإعداد الاستاذ جمال وريثا.

 واعتبربدراوي أن آخر 5 سنين في حكم الرئيس مبارك هي أفضل 5 سنين وليس الأسوأ كما يتردد مضيفا أن الحزب الوطني كان بداخله تيار إصلاحي محترم جدا، ولايقارن بما لدينا اليوم. 

وحول الوضع الاقتصادي قال: إن المستفيد من شكل الاقتصاد المصري اليوم هي مجموعات ناس وليس الوطن.

وقارن بداروي السياسات الاقتصادية بما تقوم به السعودية معتبرا أن رؤية الرياض 2030 أن القطاع الخاص يبقى من 60 - 70 % من الاستثمار، بيما نحن كنا 70% من الاستثمار قطاع خاص وال، النسبة لا تصل إلى 30% محذرا أنه لم يحدث في تاريخ مصر وضع اقتصادي بهذا السوء.