هلال عبدالحميد يكتب: النتن ياهو: إن جالك الطوفان حط أسراك تحت رجليك

ذات مصر

ضرب طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ الكيان الصهيوني في أعز ما يملك، وحطم أسطورة جيشه الذي لا يقهر، وهزم مخابراته هزيمة ساحقة ماحقة.

ضرب الطوفان نظرية (أرض الميعاد)، وحولها لأرض الفرار، وجد الجيش الصهيوني نفسه، وقطعان المستوطنين معه، محاصرين، لم تنفعهم أسلحتهم الفتاكة، ولا أجهزة مراقبتهم ذات العيون المتعددة، فأخذ الطوفان أعدادًا كبيرة منهم إلى غزة.

أسقط في يد النتن ياهو وحكومته النازية شديدة التطرف، وما إن فاقوا من هول الطوفان وصدمته، حتى تحولوا لثيران هائجة لا تفكر إلا في الانتقام، فلم تجد أمامها إلا دك بيوت الفلسطينيين العزل فأسقطت عليهم عشرات الأطنان من المتفجرات، فهدمت البيوت والمدارس والمستشفيات.

بينما لم يجد جنود الصهاينة إلا الموت يحاصرهم من كل حدب وصوب، فأبطال المقاومة يصطادونهم كالعصافير، ويتلاعبون بمدرعاتهم وجرافاتهم، وكلما قُتل جنود النتن على أيدي المقاومة، كلما انهالت القنابل والصواريخ على رؤوس الأطفال، وانهارت سردية الصهاينة والأميركان الكاذبة.

وفي الوقت الذي  يحاصر فيه أهالي الأسرى منزل النتن في تل أبيب ويطالبونه بوقف الحرب على غزة وعودة أولادهم، فإن النتن يتمسك بالمثل الشعبي (إن جالك الطوفان حط أسراك تحت رجليك)، فالنتن يعرف أن طوفان الأقصى جرف مستقبله السياسي، بل سيحاسبه حسابًا عسيرًا وسيدخله السجن، فهو لا يفكر في الأسرى بقدر تفكيره في مستقبله الشخصي ومستقبل حكومته النازية، فلا يفكر حتى في وقف الحرب ولا في التفاوض على الأسرى.  
ولكن الوقت يداهم النتن، وبدأت المظاهرات في الداخل تزداد زخمًا وتحديًا، وأخذت الطائفة السياسية تطالب بتشكيل حكومة بعيدًا عن النتن ووزرائه المتطرفين. وبدأ الاقتصاد الصهيوني ينهار، فقوة عمله تم استدعاؤها كاحتياطي، والمواطنون العرب الذين يعملون في الكيان تم منعهم

ويريد النتن أن يهجر الفلسطينيين بقنابله وصواريخه، ولكن صمودهم يصيبه بالجنون فيزداد قصفًا، وفي الوقت الذي يجد العرب فيه أنفسهم خارج التاريخ والجغرافيا، ويتحول حكام الغرب لحكام عرب، يرحبون بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، فإن الشعوب الغربية بدأت تخرج في مظاهرات مليونية تضغط على هؤلاء الحكام ليضغطوا على نتنهم.

أعتقد أن ما يدفعه الفلسطينيون من ثمن باهظ سيكون قربانًا لتحرير فلسطين كل فلسطين، لأن نظرية الكيان قد سقطت وإلى الأبد 
عاش طوفان الأقصى، وعاشت المقاومة الفلسطينية.