«القسام» تعلن قصف تل أبيب بعد مجازر إسرائيلية في غزة
قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها قصفت تل أبيب ردا على ما وصفتها بالمجازر في حق المدنيين.
أتى ذلك في وقت استمرت فيه غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة أوقعت مزيدا من الشهداء والمصابين.
ونشر الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام مشاهد لرشقة صاروخية كبيرة كانت متوجهة نحو تل أبيب وضواحيها. وقد دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب وعدة بلدات، واعترضت القبة الحديدية عدّة صواريخ، سقط بعضها وسط تل أبيب وبعضها في البحر.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن خللا في أحد صواريخ القبة الحديدية أدى إلى فشله في اعتراض صاروخ بإحدى ضواحي تل أبيب، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في الحادث ورجح حدوث "عطل فني" في منظومة القبة الحديدية، مشيرا إلى عدم تسجيل أي إصابات جراء الحادث.
وجاء قصف القسام بعد مجازر ارتكبتها إسرائيل، أمس السبت، بحق المدنيين الفلسطينيين إثر استهدافها مربعات سكنية بمناطق عدة في غزة.
وأفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد وإصابة العشرات خلال قصف إسرائيلي استهدف حيا سكنيا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن قوات الاحتلال قصفت أكثر من 50 عمارة سكنية ومنزلا في المنطقة.
و استشهد أكثر من 100 شخص في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمالي القطاع، حيث أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مبنى سكني من طوابق يقطنه عائلات ونازحون.
من جانبها، أعلنت وزارة التعليم العالي بغزة استشهاد رئيس الجامعة الإسلامية سفيان تايه وعائلته في القصف الإسرائيلي على الفالوجا.
وفي جنوب قطاع غزة، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 10 على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة النجيلي في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية، هاجم الجيش ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 15 ألفا و207 شهداء، و40 ألفا و652 مصابا.