دولار «السوق السوداء» يواصل الارتفاع.. ومصدر: الوضع الحالي «كارثي»
دفعت مضاربات تجار العملة والذهب، اليوم الخميس، دولار السوق السوداء إلى الارتفاع، رغم إعلان البنك المركزي، منذ قليل، ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى 35.173 مليار دولار في نوفمبر مقابل 35.102 مليار دولار في أكتوبر الماضي، بزيادة بلغت نحو 71 مليون دولار.
وكشف عضو شعبة المستوردين بالغرف التجارية، لـ«ذات مصر»، أن مضاربات التجار قادت الدولار إلى الارتفاع بنحو 4%، موضحًا أن سعر الدولار في السوق السوداء وصل إلى 48 جنيهًا ولا زالت عمليه تخزينه مستمرة للمضاربة في أسعاره دون رقابة.
وذكر أن عجز البنوك المصرية عن تدبير الاعتمادات المستندية للمستوردين أدى إلى تراجع كبير في حجم الواردات بنسبة 40%، مبينًا أن الأوضاع الاقتصادية الحالية لا تبرر هذا الاستقرار في سعره في البنوك منذ فترة، حيث أنه لم يطرأ عامل إنتاجي يفسره.
وشدد على أن عدم تدبير البنوك المصرية للعملات الأجنبية المطلوبة للاستيراد تعطي مؤشرات سلبية للتجار وبالتالي يسعرون منتجاتهم بناء على سعر الدولار في السوق السوداء وليس كما هو في البنوك الرسمية.
وأوضح أن تلك المشكلات تطال فروع البنوك الأجنبية العاملة بالسوق رغم قوة المراكز المالية لتلك البنوك في الخارج، مشيرًا إلى أن السوق المصرية تشهد نموًا واضحًا في استهلاك المواد الغذائية رغم الأوضاع التي تمر بها البلاد موضحا أن نسبة الزيادة في الاستهلاك تجاوزت 50% خلال العامين الماضيين.
وفي السياق نفسه، كشف مستورد آخر بالغرف التجارية أن هناك ارتفاعا كبيرا في تكلفة استيراد اللحوم تتراوح بين 20 و30 ألف جنيه للطن الواحد وسط عدم عدالة في المنافسة، ما أدى الى تراجع الكميات المستوردة التي تهدد بارتفاعات مستمرة في الأسعار مع بداية العام الجديدة مع تراجع المعروض.
وتابع: “الأوضاع الاقتصادية الحالية في السوق المصرية، تهدد بكارثة فارتفاع الأسعار مع عدم وجود تغذية سليمة للمواطنين يهدد التنمية لعدم قدرة المواطن على الإنتاج”.