مسؤول أمريكي: التحالف البحري قادر على ردع هجمات الحوثيين

ذات مصر

قال مسؤول أمريكي رفيع إن التحالف العسكري البحري الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية، يمكنه ردع وإحباط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بات رايدر لوكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم السبت، أن التحالف البحري الدولي الجديد سيكون بمثابة "دورية على الطرق السريعة" لحماية الشحن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، على الرغم من أنه لن تتم مرافقة السفن بشكل فردي.

دور التحالف المزعوم

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف أن القوة، التي أُعلن عنها ستقوم بدوريات في "البحر الأحمر وخليج عدن للرد على السفن التجارية ومساعدتها عند الضرورة".

وأشار إلى أنه لا يريد التقليل من حجم التحدي، لكنه قال إن الجهود ستكون كافية "لطمأنة قطاع الشحن العالمي والبحارة بأنهم يستطيعون عبور منطقة البحر الأحمر بأمان".

وقال: "في الوقت الحالي، ما زلنا نرى التحالف ينمو.. ونتوقع أن يستمر في النمو".

وأعلنت كبرى شركات شحن الحاويات والنفط في العالم أنها ستوجه سفنها بعيدا عن البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في الأسابيع الأخيرة على سفن الاحتلال الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى إسرائيل، وأدت إلى اضطراب أسواق الشحن وساعدت في رفع أسعار النفط.

وذكرت "بلومبرج" أن الولايات المتحدة تدرس القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين، رغم أنها لا تزال تفضل الحل الدبلوماسي.

وأعلنت واشنطن أنها حصلت حتى الآن على دعم 20 حليفا غربيا وعربيا لتعزيز قوة الحماية البحرية.

وقال بيان للبيت الأبيض، أمس، إن إيران "متورطة بعمق" في التخطيط لهجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، مستشهدا بمعلومات مخابراتية تظهر أن طهران ساعدت في شن الهجمات.

من جهتهم، قال مسؤولون أمنيون غربيون وإقليميون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن قوات شبه عسكرية إيرانية تقدم معلومات مخابراتية فورية للحوثيين في اليمن الذين يقومون بدورهم بالاستعانة بها من أجل توجيه الطائرات بدون طيار "الدرونز" والصواريخ لاستهداف السفن التي تمر عبر البحر الأحمر.

وذكر المسؤولون أنه يتم نقل معلومات التتبع التي تجمعها سفينة تجسس تابعة لإيران إلى الحوثيين، حيث جرى استخدامها لمهاجمة السفن التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب خلال الأيام الأخيرة.

وأشاروا إلى أن العديد من السفن المبحرة في المضيق أغلقت أجهزة الاتصال الخاصة بها لتجنب تعقبها عبر الإنترنت، لكن سفينة إيرانية متمركزة في البحر الأحمر تُمكِّن طائرات "الدرونز" والصواريخ الحوثية من استهداف السفن بدقة.

كما قال مسؤول أمني غربي إن "الحوثيين لا يملكون تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن"، مضيفا أنهم "بحاجة إلى المساعدة الإيرانية ومن دونها ستسقط الصواريخ في الماء".