نتنياهو يرفض الاتهامات بارتكاب إبادة في غزة

ذات مصر

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، اتهامات جنوب إفريقيا لتل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب "إبادة ضد الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة.

وقال نتنياهو لدى بدء اجتماع لحكومته في تل أبيب: "سنواصل حربنا الدفاعية التي لا مثيل لعدلها وأخلاقيتها"، حسب زعمه. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتصرف بـ"أكبر قدر ممكن من الأخلاقيات" في قطاع غزة، وفق تعبيره.

كانت جنوب إفريقيا قدمت، قبل يومين، طلبا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد إسرائيل لما وصفته بأنه "أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة، على ما أعلنت المحكمة الجمعة، فيما أعربت الدولة العبرية عن "اشمئزازها" من الاتهام.

وتعد جنوب إفريقيا من أبرز داعمي القضية الفلسطينية، ووجهت مرارا انتقادات شديدة الى القصف الإسرائيلي المدمر في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أكتوبر الماضي.

وأكّدت جنوب إفريقيا أن "أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة (...) لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والاتنية الأوسع أي الفلسطينيين"، حسبما أفادت محكمة العدل في بيان.

وتشمل الأفعال "قتل الفلسطينيين في غزة، وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم، وفرض ظروف معيشية عليهم من شأنها أن تؤدي إلى تدميرهم جسديا"، بحسب جنوب إفريقيا.

وأضافت جنوب إفريقيا "تعزى جميع هذه الأفعال إلى إسرائيل، التي فشلت في منع الإبادة الجماعية وترتكب إبادة جماعية في انتهاك واضح لاتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".

ورأت أن دولة إسرائيل، بما في ذلك كبار مسؤوليها، الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، تعبر عن نية الإبادة الجماعية.