هلال عبدالحميد يكتب: العم سام وحلفاؤه ومساعداتهم الهليودية

ذات مصر

للشهر السادس على التوالي تتساقط المتفجرات الامريكية على رؤس الأبرياء من المدنيين بغزة، للشهر السادس تقتل الطائرات والقنابل والصواريخ أطفال ونساء وكهول فلسطين ومدنييها. 

ترسل أمريكا حاملتي طائرات لمساعدات الكيان الصهيوني بعد طوفان الأقصى.

تقدم أمريكا وحلفاؤها مليارات الدولارات للكيان، الجسر الجوي الأمريكي ينقل الذخائر على مدار الساعة للكيان الصهيوني.

وحسب موقع ( الجزيرةً) في ١٠ مارس الحالي والتي نقلت عن تحقيق لصحيفة هآرتس الصهيونية: ما وصفته ( بجسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لإمدادها بالأسلحة الأميركية، دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة).

وذكرت هآرتس ( إن هذا الجسر شمل ما لا يقل عن 100 رحلة انطلقت من القواعد الأميركية في أنحاء العالم، ومئات الرحلات سيّرتها شركات شحن جوي وبحري، في عملية إمداد عسكري مستمرة بعد مرور 5 أشهر على بداية الحرب).

عبر ١٤٠ طائرة نقل عسكرية ضخمة و ١٥٠ سفينة شحن ، نقلت هذه الرحلات الجوية والبحرية عشرات الاطنان من المتفجرات لتلقى فوق رؤوس الأطفال والنساء من أمريكا التي تدعي الدفاع عن حقوق الأنسان، وتذل انظمتنا العربية عندنا تعتقل مواطنًا، ولكنها لا تقيم وزنًا لقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء أكثر من ٧٠٪؜ منهم من الأطفال والنساء.

تشارك أمريكا وعديد من دول أوربا في الحرب ضد المدنيين بغزة، ويدعون الدفاع عن حقوق الإنسان، وتخوض أمريكا وبريطانيا حربا على اليمن نيابة عن الكيان الصهيوني. 

تمصمص القيادة الامريكية شفتيها وتذرف دموع التماسيح على الأبرياء واسلحتها من تقتلهم!!  يرفع العم سام يده بمجلس الأمن مستخدما حق النقض / الفيتو ضد أي قرار لوقف العدوان الصهيوني على المدنيين.

أسلحة وقوات ومخابرات أمريكا وبعض دول الاتحاد الأوربي تشارك مباشرة في الحرب ويدَّعون الرحمة بالمدنيين ويتحدثون عن القانون الدولي الإنساني ( أي إنسانية وأي إنسان ؟!

بينما تتساقط قنابل وصواريخ أمريكا على رؤوس الأطفال والنساء يستخدم الكيان سلاح الجوع والعطش ضد الأبرياء ، للشهر السادس والأبرياء لا يجدون كسرة خبز حتى أعلاف الحيوانات التي أصبح يستخدمها العرب نفدت.

ومع كل هذا الجوع والعطش ونقص الادوية وانعدام الوقود تتساقط الذخائر الامريكية على رؤوس الاطفال والنساء.

وتسارع الإدارة الامريكية وحلفاؤها بنجدة الفلسطينيين جوًا بوجبات تتساقط على الأبرياء فتقتلهم أيضًا.

أمريكا وحلفاؤها لا يستطيعون إيصال المساعدات عبر الأرض لأن الكيان لا يسمح -حسب قولهم- ويمنع دخول قوافل المساعدات ، لكنه يسمح بدخول الطائرات في السماء !

في حركات استعراضية فجة وسخيفة تنتج الإدارة الامريكيه وحلفاؤها بالمنطقة وخارجها فيلمًا هوليوديا هابطًا وسخيفًا وقميئًا، ولا يدخل قي عقل طفل رضيع ، بل يزيد السخط الأنساني على القيادة الامريكبة وحلفائها في العالم كله. 

عبر كاميرات التلفزيون تسقط الطائرات الامريكية وجباتها فينزل منها بالبحر وينزل بعضها على غلاف غزه وينزل بعضها على رؤوس الأبرياء فيقتل بعضهم، فمن لا يقتل بقنابل وذخائر أمريكا يقتل بمساعداتها وحلفائها. 

وفي خطوة استعراضية سخيفة آخرى أعلن بايدن في خطابه لحالة الاتحاد أعن انشاء ميناء مؤقت على ساحل غزه لنقل المساعدات للفلسطينيين ،وتقول أن هذا الميناء المؤقت سيستغرق حوالي شهرين.

لا شك أن هذه الخطوة تقوم بها أمريكا بالاتفاق مع الكيان وبالتعاون مع حلفائها بالمنطقة وخارجها حتى تعطي للكيان الفرصة الكاملة لاستمرار عدوانها على المدنيين بغزه لشهرين آخرين أو أكثر ولاقناع الناخب الأمريكي بان إدارة بايدين تقدم المعونة للشعب الفلسطين وحتى يستعيد بعد ما فقده من نقاط باستطلاعات الراي والتي تظهر تقدم ترامب بعد ان أصبحت غزة تشكل فارقًا كبيرًا في اتجاهات الرأي العام الأمريكي والعالمي.

طوفان الأقصى غير وسيغير العالم، وستنتصر المقارمة وإرادة الشعوب، وسيدفع كل من خذل الحرية وحق الحياة ثمنًا باهظًا مهما اعتقد أنه فوق الحساب إن غدًا لناظره قريب.