هلال عبدالحميد يكتب: بايدن وشركاؤه العرب إيد واحدة على غزة

ذات مصر

 بعد ان أقر بايدن  الجمعة صفقة أسلحة للكيان الصهيوني مكونة من أكثر من ١٨٠٠ قنبلة من طراز (MK84) التي تزن الواحدة ١٠٠٠كجم ، وطائرات F32A  وطائرات أباتشي وهي تعتبر صفقة الأسلحة  الواحدة بعد المائة منذ طوفان الأقصى في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، - انظر  موقع الجزيرة مباشر نقلًا  عن الواشنطن بوست في ٧
https://www.ajnet.me/news/2024/3/7)

وبعد استشهاد أكثر من ٣٢ ألف شهيد  وأكثر من ٧٥ ألف مصاب وحوالي  ٩ آلاف مفقود، كل هذه الأعداد -ومعظمهم من الأطفال والنساء والنساء-قتلت تحت القصف بأسلحة وذخائر أمريكية وقنابل وصواريخ سوت حوالي ٨٥٪؜ من مباني غزة بالأرض، وحولت المواطنين. الفلسطينيين بغزة ما بين قايل وجريح  ولاجيء وجائع .

بعد إرساله الصفقة الأخيرة للكيان الصهيوني قال بايدن في تصريحات صحفية نشرتها معظم وسائل الإعلام:(نعمل مع الشركاء لمواجهة الأزمة الإنسانية بعزة،وتقديم المساعدات واطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار)!

ويقصد بايدن بالشركاء الذين يساعدون في إغاثة غرة الدول العربية والذين تشاركوا معها في اسقاط مواد إغاثية على غزة – أدت  بدورها لاستشهاد عدد من الفلسطينيين.وبعض هذه الدرل تنفذ جسرًا بريًا ، يرسل المساعدات بشتى  أنواعها للكيان الصهيوني، لتساعد الكيان في مواجهة الحصار البخري الذي تنفذه اليمن عبر البخر الأحمر ومضبق باب المندب.

في الوقت الذي تساهم فيه أمريكا وشركاؤها في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني عبر القنابل الغبية  والصواريخ والحصار، ومنع الطعام والشراب والدواء عن الشعب الأعزل -نسمع فيه طنطنة حول إغاثة الفلسطينيين بغزه والعمل على طرود قاتلة على رؤوس ما تبقى من الشعب الفلسطيني بغزه.

قتل وتدمير، وتجويع وحصار قاتل من الأرض والبحر والسماء، بينما الحديث مستمر عن المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار!

٤ مرات متتالية تستخدم أمريكا حق النقض/الفيتو لتحبط ٤ محاولات لإصدار قرارات بوقف إطلاق النار على غرة، وفي المرة الأخيرة التي امتنعت عن التصويت قالت: إن قرار وقف  إطلاق النار فيما تبقى من شهر رمضان غير ملزم!، وبعد القرار الأممي تزود أمريكا الكيان الصهيوني بمزيد من الأسلحة الفتاكة،التي تدمر البشروالحجر،ويحدثنا بايدن عن محاولاته وشركائه عن وقف إطلاق النار.

بينما تشارك أمريكا وشركاؤها العرب  في قتل الشعب الفلسطيني وإبادته جماعيًا، يحدثوننا عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني، ويتغنون بقيامهم بإلقاء بعض الطرود القاتلة من الجو على رؤوس الجوعى، ويتحفوننا بصور طائراتهم وهي تلقي هذه الطرود، والحقيقة  الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية وجنيع شعوب العالم  تعرف أن بايدن وشركاءه ينطبق عليهم المثل الشعبي ( اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب)، لم يعد أحد يصدق كلامهم،فافعالهم نسفت كل هذه الأقوال الجوفاء وكما قال أبو تمام في قصيدته الشهيرة في فتح عمورية: 

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ

بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في
مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ

فالمقاومة الفلسطينية، وتضحيات الشعب الفلسطيني ستحرر فلسطين،وستسقط هذا الكيان الهش الضعيف القائم حتى الآن على أكتاف أمريكا وشركائها من العرب المستعربين، وإذا كانت المقاومة قد سوت بسمعة الجيش الصهيوني الأرض خلال طوفان الأقصى، ومسحت به أرض غزة لاكثر من ٦ أشهر فإن جيش القش الصهيوني لا يستطيع إلا قتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت على رؤوسهم بطائرات أمريكا، ومساعدات شركائها.

لقد أنهى طوفان الأقصى أسطورة الجيش الصهيوني، كما سينهي  ما تدبر له أمريكا وشركاؤها من مؤامرة إعداد قوات متعددة الجنسيات لتدير غزة،فغرة وكل فلسطين لن يديرها إلا الشعب الفلسطيني، إن آجلًا أو عاجلًا 

عاش كفاح الشعب الفلسطيني 

 تسقط كل المؤامرات