«جانتس» يدعو لانتخابات مبكرة في حكومة الاحتلال.. ونتنياهو يعترض
دعا الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الأربعاء، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة لاختيار حكومة جديدة للاحتلال في سبتمبر المقبل، وسط رفض نتنياهو القاطع للأمر.
وأضاف جانتس خلال حديث تليفزيوني: "أردت التحدث اليوم لأننا نواجه تحديات هائلة على كافة الجبهات، وعلينا الحفاظ على وحدتنا".
وأشار عضو مجلس الحرب إلى أن "الرغبة في إعادة الأسرى إلى ديارهم ليست نقطة ضعف بل نقطة قوة. في مثل هذه الحرب المعقدة عليك أن تنظر إلى الصورة الكبيرة.. هناك العديد من الاختبارات التي سيتعين علينا أن نواجهها وسنواجهها".
وبخصوص دعوته لانتخابات مبكرة، أوضح جانتس "لكي نحافظ على وحدتنا، وننجح في المهام التي أمامنا، يجب أن يعلم الجمهور أننا سنعود قريبا ونطلب ثقتهم".
وتابع "دعونا لا نتجاهل كارثة السابع من أكتوبر (في إشارة إلى بدء عملية طوفان الأقصى)، ويوضح مدى تأثير العملية على مسؤولي الاحتلال، واستمرارا تأثيرها السلبي عليهم.
ولذلك يجب أن نتوصل إلى موعد متفق عليه لإجراء انتخابات خلال شهر سبتمبر أي قبل مرور عام من تاريخ بدء الحرب، وفق ما أردف جانتس.
ولفت جانتس إلى أنه تحدث خلال الأسابيع الأخيرة مع قادة سياسيين حول إجراء انتخابات مبكرة، مضيفا "كما أبلغت رئيس الوزراء وسأواصل الحوار معه حول هذه القضية".
رفض نتنياهو للأمر
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو رفضه بشكل قاطع طلب جانتس إجراء انتخابات مبكرة.
وكان نتنياهو جدد الأحد الماضي رفضه الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، قائلا في مؤتمر صحفي إنها "لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالمجهود الحربي" في البلاد.
كما زعم أن الانتخابات ستخرج المفاوضات الجارية حاليا بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة عن مسارها.
رد حزب نتنياهو
في السياق ذاته، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن حزب الليكود رده على تصريحات جانتس، حيث قال الحزب إنه "في لحظة مصيرية للكيان وفي خضم الحرب، يجب على بيني جانتس التوقف عن الانخراط في السياسة التافهة فقط بسبب تفكك حزبه".
وأضاف الحزب أن "الانتخابات الآن ستؤدي حتما إلى الشلل والانقسام والإضرار بالقتال في رفح والإضرار القاتل بفرص التوصل إلى صفقة للأسرى.. ستستمر حكومة العدو حتى تحقيق كافة أهداف الحرب"، وفق ادعائهم.