الحزن يخيم على الوسط الثقافى بعد إعلان الكاتب الكبير محمد أمين بيع مكتبته النادرة بسبب ضائقة مالية.. وجويدة: "لقد أدميت قلبي"

ذات مصر

هزّ خبر بيع الكاتب الكبير محمد أمين مكتبته التي ضمّت آلاف الكتب النادرة والمجلدات الثمينة، الأوساط الثقافية المصرية والعربية، مُثيرًا موجة من الحزن والأسى.

يأتي قرار أمين ببيع كنوزه المعرفية، بعد صراع مع ظروف مادية صعبة، ليُجسّد مأساة تتكرر مع كبار المثقفين العرب، ممّن يُضطرون للتخلي عن شغفهم ورمز ثقافتهم من أجل لقمة العيش.

"الثقافة لا تُشبع البطون":

وأثارت حادثة أمين موجة من التعليقات المُحزنة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن أسفهم لتراجع قيمة الثقافة في المجتمع العربي، لدرجة أن الكاتب، على الرغم من مكانته المرموقة، يضطر لبيع مكتبته النادرة.

فاروق جويدة يُشارك حزنه:

ومن بين المُشاركين في التفاعل مع حادثة أمين، كان الكاتب الكبير فاروق جويدة، الذي عبّر عن حزنه الشديد على ما فعله أمين، وكتب على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد أدميت قلبي بما فعلت في هذه الأيام الموحشة. فعلها قبلك عباس العقاد."

عباس العقاد: تجربة مُتشابهة:

ويشير جويدة إلى أن الكاتب الكبير عباس العقاد مرّ بتجربة مشابهة، حيث اضطر لبيع مكتبته في أيامه الأخيرة بسبب الظروف المادية الصعبة.

تساؤلات ثقافية واجتماعية:

وتثير حادثة بيع محمد أمين مكتبته تساؤلات حول دور الدولة والمجتمع في دعم المثقفين والكتاب، ودور الثقافة في حياة الإنسان.

فهل ستظلّ الكتب النادرة والمجلدات الثمينة عرضة للضياع بسبب الظروف المادية؟ وهل ستتخذ الجهات المعنية خطوات لدعم المثقفين وحماية ثقافتنا؟.