كوريا الشمالية تختبر «رأسًا حربيًا كبيرًا» لصاروخ «كروز»

ذات مصر

أعلنت كوريا الشمالية عن اختبارها "رأسا حربيا كبيرا" صمم لتحميله على صواريخ كروز استراتيجية، في خطوة تُعد تحديًا جديدًا للمجتمع الدولي وجهود الحد من انتشار الأسلحة النووية.

ويأتي هذا الاختبار، الذي أجرته "إدارة الصواريخ في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية"، في إطار سلسلة من التجارب التي أجرتها بيونغ يانغ مؤخرًا، بما في ذلك إطلاق صاروخ جديد فرط صوتي متوسط إلى طويل المدى يعمل بالوقود الصلب في أوائل إبريل.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الاختبار "حقق هدفًا مُعيّنا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

تحليل دلالات الاختبار

يرجح خبراء أن تهدف بيونغ يانغ من خلال هذه التجارب إلى تحديد نوع الرأس الحربي الذي يمكن تحميله على صاروخ كروز يتميز بسهولة المناورة وفعالية كبيرة من حيث الوزن والقدرة التدميرية، وإلى إرسال رسالة تحدٍّ للمجتمع الدولي، خاصة بعد انتهاء نظام العقوبات الأممي المفروضة على كوريا الشمالية برعاية روسيا الشهر الماضي، والمضي قدمًا في تطوير برامجها النووية وبرامج الأسلحة، على الرغم من العقوبات المفروضة عليها.

ردود الفعل الدولية

أدانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الاختبار، وعدته استفزازًا خطيرًا يُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وحثّت الدولتان المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد كوريا الشمالية.

وكشف الجيش الكوري الجنوبي، أنه رصد "عدّة صواريخ كروز وصواريخ أرض-جوّ" أُطلقت باتّجاه المنطقة عينها المعروفة أيضا باسم البحر الأصفر حوالي الساعة 3,30 من بعد ظهر الجمعة (6,30 بتوقيت غرينيتش).

وأشار إلى أنه يراقب "عن كثب" الأنشطة العسكرية في الشمال، وفي حال أقدمت بيونغ يانغ على "الاستفزاز، فسوف ننزل بها عقابا قاسيا وحازما".