متحف جامعة سابينزا يثير الجدل بشأن استنساخ مومياء رمسيس الثاني

ذات مصر

نشر متحف "الشرق الأدنى ومصر والبحر الأبيض المتوسط" في جامعة سابينزا بروما مقالة علمية في مجلة التراث الثقافي "Journal of Cultural Heritage"، تناولت تفاصيل استنساخ مومياء رمسيس الثاني. وقد أثار هذا الإجراء جدلاً واسعًا في أوساط الخبراء والعلماء.

تمثل هذه المقالة العلمية محاولة من المتحف لإنتاج نسخة طبق الأصل من مومياء رمسيس الثاني باستخدام مواد عضوية مستدامة، مع السماح بعرضها في المتحف دون واجهة عرض وحتى لمسها من قبل الزوار. وتم ذلك من خلال ست خطوات موضحة في المقالة، بدءًا من استخدام الصور المتاحة لمومياء رمسيس الثاني لبناء نسخة ثلاثية الأبعاد باستخدام برنامج "Cloud Compare".

مع ذلك، أبدى الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان اعتراضه الشديد على هذا الإجراء، معتبرًا أنه مخالف لكل قواعد الأخلاق المعروفة ويشكل إهانة لكرامة الإنسان، خاصةً وأن رمسيس الثاني يعد واحدًا من أعظم ملوك مصر القديمة.

وأشارت تعليقات الدكتور ريحان إلى القصة المثيرة للاهتمام حول خروج مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا في السبعينيات، حيث يُعتقد أنها كانت بغرض العلاج ولكن في الحقيقة كانت لأغراض دعائية وتحقيق الأهداف السياسية.

ومن جهته، أكد الدكتور زاهي حواس، مدير لآثار الهرم في ذلك الوقت، أن سفر المومياء إلى فرنسا كان خطأً، وأنه لم يتم متابعة ما حدث للمومياء بشكل جيد من قبل الفرنسيين.

تحرك حملة الدفاع عن الحضارة

بناءً على ذلك، دعت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور ريحان إلى تقديم شكوى إلى اليونسكو لوقف هذا التصرف، معتبرة إياه إهانة لتاريخ مصر وحضارتها.