قيادي بـ«حماس»: الاحتلال لم يدمر سوى 20% فقط من قدرات الحركة

ذات مصر

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، إن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع الاحتلال الإسرائيلي، مقابل وقف إطلاق النار.

وأضاف الحية -في تصريحات لوكالة أسوشييتد برس الأمريكية- اليوم الخميس، أن حركة حماس مستعدة لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.

وكشف أن الحركة ستقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية.

التفاوض بشأن الدولة الفلسطينية على حدود 67

وفي عام 2017 عدلت الحركة من موقفها، وبدأت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، ما أثار حفيظة بعض الحركات المُقاومة الأخرى في المنطقة والتي لا تعترف بالكيان الإسرائيلي من الأساس وترى أنه ليس له حق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في الوقت نفسه، لم يرق لدى الدول الداعية لحل الدولتين -خاصة الولايات المتحدة وبعض الدول العربية- قبول حركة حماس على الساحة السياسية، حتى بعد سعيها للحصول على الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 فقط، والتي ترغب فيه السلطة الفلسطينية بقيادة رئيسها الحالي محمود عباس.

في السياق نفسه، أشار القيادي خليل الحية إلى أن حركة حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها عباس أيضًا بحكم رئاسته للسلطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الحية إن جميع تجارب المناضلين ضد المحتلين عند الاستقلال وحصولهم على حقوقهم ودولتهم تبيّن أنهم تحوّلوا إلى أحزاب سياسية، والقوات المقاتلة المدافعة عن شعوبها تحوّلت إلى الجيش الوطني.

20 % من قدرات الحركة تدمرت في العدوان:

وفي جانب آخر، كشف الحية أن الاتصالات بين القيادة السياسية لحماس في الخارج والقيادة العسكرية في غزة لم تنقطع بسبب الحرب، لافتًا إلى أن الاتصالات والقرارات والتوجيهات تتم بالتشاور بين الجانبين.

وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "لم تدمر أكثر من 20% من قدرات حماس سواء البشرية أو الميدانية".

ما موقف الحركة من المفاوضات الحالية؟

وعن مفاوضات الأسرى، لفت الحية -والذي يرأس وفد التفاوض في هذا الصدد- إلى أن حركة حماس تريد أن تستمر قطر في دور الوسيط، مؤكدًا أنه لا توجد أي نية لدى الحركة لنقل مكتبها السياسي من العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد تسريبات مؤخرًا انتشرت حول هذا الأمر.

وذكر الحية أن "حماس قدمت تنازلات فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين"، مشيرا إلى أن "الحركة لا تعرف بالضبط عدد المحتجزين الذين ما زالوا في غزة وما زالوا على قيد الحياة".

وأكد القيادي أن "حماس لن تتراجع عن مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية"، وتساءل عن جدوى تسليم الأسرى لدى المقاومة "إذا لم نكن متأكدين من انتهاء الحرب".

إشادة بعملية «طوفان الأقصى»

كما أشاد خليل الحية بقوة المقاومة في صدها لعدوان الاحتلال حتى بعد أكثر من 200 يوم من الدمار والتخريب الذي ينفذه الاحتلال في كافة أنحاء القطاع، إلا أن المقاومة لا تزال تجابه الاحتلال في كافة الجبهات برغم الدعم الأمريكي والغربي الواسع للاحتلال، مضيفًا أن الحركة غير نادمة على معركة «طوفان الأقصى»، لافتًا إلى أن العملية اعادت الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية.

وفي سياق الحديث عن ترتيبات ما بعد العدوان على غزة، أكد القيادي أن حماس ترفض "بشكل قاطع أي وجود غير فلسطيني في غزة سواء في البحر أو البر"، مشيرا إلى أنها "ستتعامل مع أي قوة عسكرية موجودة في هذه الأماكن إسرائيلية أو غيرها كقوة احتلال".