أسترازينيكا.. طوق النجاة القاتل

ذات مصر

سجلت أزمة جائحة فيروس كورونا «فصلًا جديدًا» لها يبدو أكثر تخوفًا مما تعرض له العالم خلال الجائحة، بإعلان إحدى شركات اللقاح، تسبب لقاحها آثارًا جانبية نادرة، تؤدي للوفاة وكذلك حدوث إصابات خطرة في عشرات الحالات.

لقاح أسترازينيكا «قاتل»

شركة «أسترازينيكا»، اعترفت للمرة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية مميتة لتخثر الدم، تزامنًا مع مواجهتها دعوى جماعية قد تكلفها ملايين الجنيهات الإسترلينية لصالح عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها.

الشركة قالت في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS -اختصار لحالة تخثر الدم مع متلازمة نقص الصفائح-"، حسب صحيفة "ديلي ميل البريطانية".

ووفق محامو العائلات قد تصل التعويضات إلى 20 مليون جنيه إسترليني، لكن دافعو الضرائب في بريطانيا، سيتحملون فاتورة أي تسوية محتملة بسبب صفقة التعويض التي أبرمتها شركة "أسترازينيكا" مع الحكومة في أحلك أيام كوفيد-19، لإنتاج اللقاحات في أسرع وقت ممكن.

القلق المصري

إعلان الشركة «البريطانية السويدية» متعددة الجنسيات، أثار القلق في الشارع المصري، وفتح تساؤلات عدة حول الأزمة خصوصًا أن لقاح أستراينيكا كان صاحب النصيب الأكبر تقريبًا بين كل لقاحات كورونا.

وفقًا لإحصائية مصرية في بداية عام 2022، تسلمت مصر أكثر من 119 مليون جرعة، أغلبها تقريبًا من لقاح أسترازينيكا إلى جانب لقاحي سينوفاك وسينوفارم الذي جرى تصنيعهما في الداخل.

القلق المصري جاء في ظل الإصرار الحكومي وقتها على ضرورة حصول جميع المواطنين تقريبًا على اللقاحات،  ومنعهم من دخل أي مؤسسات حكومية دون إبراز شهادة الخاصة بالحصول على لقاح كورونا. 

وزارة الصحة علقت على الأمر بأنه لم يأت بجديد، إذ قال المتحدث الرسمي للوزارة حسام عبدالغفار، إن الأعراض التي أثارت جدلًا الأيام الماضية والذي يتصدرها التجلط معروف من سنة 2021، مشددًا على أنها قد تحدث كعرض جانبي لبعض التطعيمات وأنها نادرة الحدوث بنسبة 3 حالات من بين مليون متلقي.
متحدث وزارة الصحة قال إن عرض تجلط الدم قد يحدث أيضًا لمن لم يتلقى اللقاح حال إصابته بفيروس كورونا.
في أعقاب جائحة كورونا، عممت الحكومة بيانًا بشأن ضرورة تلقي موظفي الدولة اللقاح من اللقاحات المتاحة حينما، ومن كان يرفض يعرض نفسه لإجراء فحص PCR  كل 72 ساعة.
ولا يرى مدير عام التطعيمات في المصل واللقاح الدكتور مصطفى المحمدي، أن اللقاحات قد تحدث آثار جانبية وهذا أمر متعارف عليه، مشددًا على أن لقاحات كورونا التي دخلت مصر أثبتت فاعليتها وأمانها على الإنسان.