تقارير: الاحتلال الإسرائيلي دمر قدرة غزة على الزراعة

ذات مصر

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الغارات الجوية والجرافات التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت  المزارع والبساتين، وتركت غزة غير قادرة على زراعة غذائها والمحافظة على ماشيتها التي ماتت بالقصف وشح الغذاء والمياه.

ونقلت الصحيفة عن تحليل لصور الأقمار الصناعية أجراه الأستاذ المساعد هي يين من جامعة ولاية "كينت"، بين أن "ما يقرب من نصف أشجار الزيتون والفاكهة في القطاع قد تضررت أو دمُرت حتى 3 أبريل الماضي".

وقال يين، الذي استخدم التعلم الآلي، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يحدد الأنماط المرئية في البيانات، لاكتشاف الأضرار التي لحقت بمحاصيل الأشجار والدفيئات الزراعية عبر صور الأقمار الصناعية، إنه "يمكن أن تصل الخسائر في شمال غزة إلى 71%.

في حين أن نحو ربع الدفيئات الزراعية في القطاع التي يبلغ عددها 7 آلاف قد تم تدميرها؛ 42 % منها تضررت ومن المحتمل أن تكون غير صالحة للاستعمال".

الحصار العقابي

وأفادت الصحيفة بأنه "حتى قبل الحرب، كانت غزة تستورد معظم الفواكه والخضراوات. وكانت قدرة غزة على إطعام شعبها محدودة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، بسبب الحصار العقابي الذي فرضته إسرائيل، بعد استيلاء حماس على السلطة في 2007".

وأوضحت أنه "نتيجة لذلك، كانت الزراعة وصيد الأسماك في كثير من الأحيان مشروعات صغيرة الحجم، لكنها ضرورية. وقام سكان غزة بالزراعة وصيد الأسماك حيثما استطاعوا، وقاموا ببناء الدفيئات الزراعية على أسطح المنازل، وجمع مياه الأمطار لأغراض الري، وتجهيز القوارب لتشغيلها بزيت الطهي أو محركات السيارات. كما انتشرت بساتين الزيتون الصغيرة وأشجار الفاكهة في بعض المناطق".

وبينت أن "المنتجات المحلية، الطماطم والخيار والباذنجان والأعشاب والفلفل الحار الأحمر والأخضر، كانت تذهب إلى الأسواق أو مباشرة إلى طاولات المطبخ، واعتمدت الأسر على الإنتاج المحلي في أكثر من 40% من فواكهها وخضراواتها حتى 2022 بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني".

وأشارت إلى أنه "بحسب خبراء في القانون الدولي، لا يجوز للأطراف المتحاربة حرمان المدنيين العالقين في النزاع من الحصول على الغذاء أو الماء، ويمتد هذا أيضًا إلى استهداف البنية التحتية الغذائية".

ونقلت عن توم دانينباوم، الأستاذ المشارك في القانون الدولي في كلية "فليتشر"، قوله إنه "مع استثناءات محدودة للغاية، يُحظر مهاجمة البنية التحتية الغذائية أو تدميرها أو إزالتها أو جعلها عديمة الفائدة".

واختتمت الصحيفة، بأن "ما زاد من تأثير الحرب أن أجزاء من غزة فقدت الكثير من البنية التحتية لإمدادات المياه، إذ إن 50% منها غير صالحة للاستخدام في شمال غزة، و54% في وسط غزة، و50% في خان يونس، و33% في رفح، وفق الأمم المتحدة".