«12» العبرية: غموض يسود صفقة الأسلحة بين إسرائيل وكولومبيا

ذات مصر

ذكرت قناة الأخبار "12" العبرية، مساء الليلة الماضية، أن هناك تداعيات تنجم عن إعلان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الأربعاء الماضي، قطع بلاده للعلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن حالة من عدم الوضوح تسود المرحلة الراهنة عقب إعلان الرئيس الكولومبي، لا سيما في ظل التعاون العسكري العميق بين البلدين.

الأسلحة الإسرائيلية

ويعتمد الجيش الكولومبي على الأسلحة الإسرائيلية، بما في ذلك المقاتلات القديمة من طراز "كافير"، وهي مقاتلات تتطلب أعمال صيانة دورية تباشرها إسرائيل لصالح هذا الجيش.

وتدعم إسرائيل السلطات الكولومبية والمؤسسات الأمنية هناك في مجال الفضاء السيبراني، وهو مجال يتعلق أيضًا بالشق العسكري.

ويسود الغموض مصير صفقة كبيرة نسبيًا وقعّتها القوات المسلحة الكولومبية مع مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، قبل عام ونصف العام.

وحسب موقع "كالكاليست" العبري، قُدِّرت تلك الصفقة بحوالي 130 مليون دولار، لاقتناء صواريخ الدفاع الجوي الإسرائيلية "باراك إم إكس"؛ بغرض تطوير نظم الدفاع الجوي في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، وكان يفترض أن تُنفذ على مراحل تنتهي في 2026.

ولدى بوغوتا تعاقدات أخرى مع شركات إسرائيلية عسكرية منها "أنظمة إلبيت"، فقد أبرمت معها صفقة قيمتها 100 مليون دولار لشراء 20 مدفعا متنقلا طراز ATMOS، الذي يمكنه إصابة أهداف على مسافة 40 كيلومترا، وكان يُفترض أن تنتهي مراحل الصفقة بحلول 2030.

علاقات ممتدة

وتعد كولومبيا البلد الثاني في أمريكا الجنوبية الذي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حرب غزة، بعد بوليفيا التي أعلنت قطع العلاقات مبكرًا، مطلع نوفمبر2023.

وأسست كولومبيا علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل منذ عام 1950، ووقعت معها اتفاقيات للتجارة الحرة، وتقع السفارة الإسرائيلية في العاصمة بوغوتا، بينما تقع سفارة كولومبيا في مدينة رامات غان الإسرائيلية.

بلغت العلاقات بين البلدين ذروتها إبان زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الكولومبية، في سبتمبر2017.

وكان الرئيس الكولومبي السابق إيفان دوكي قد زار تل أبيب، في نوفمبر2021، إبان ولاية نفتالي بينيت رئيساً للحكومة الإسرائيلية.