"لابيد" يطالب "نتنياهو" بإرسال الوفد الإسرائيلي المُفاوض إلى القاهرة الليلة

ذات مصر

طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد"، اليوم السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإرسال الوفد المفاوض إلى القاهرة، لإتمام صفقة التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن لابيد قوله: "ينبغي على نتنياهو، إرسال فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة الليلة".

وأضاف: "يجب أنّ لا تعودوا من دون إبرام صفقة وإعادة المحتجزين، لا يوجد هناك مهمة أخرى، لا شيء آخر لنفعله".

وأردف لابيد: "لا يوجد شيء اسمه نصر دون التوصل إلى اتفاق وعودة المحتجزين".

وتضاربت الأنباء في وسائل الإعلام العبرية في وقت سابق السبت، بشأنّ إرسال نتنياهو للوفد المفاوض إلى القاهرة من عدمه، وهو الأمر الذي نفته إذاعة جيش الاحتلال قائلة بأنه لن يذهب وفد إسرائيلي إلى القاهرة من دون الحصول على رد من حركة حماس.

وتتواصل المشاورات حاليًا، بين الوسطاء الثلاثة -القطريين والمصريين والأمريكيين- لمحاولة التوصل إلى صفقة تتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين.

خلافات مستمرة حول بنود الاتفاق

وتستمر الخلافات بين الطرفين والوسطاء الثلاثة حول صيغة الاتفاق، إذ يتعنت الاحتلال الإسرائيلي في مطالبه، ويريد التوصل لصفقة هدنة مؤقتة لاسترجاع أسراه، ثم يعاود بعدها العدوان على أهالي القطاع.

الأمر هذا ترفضه كافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، حيث يطالبون بضرورة وقف العدوان على قطاع غزة بشكل كامل، يتضمن خلاله التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين.

ولم يتم تقدير عدد أسرى الاحتلال بشكل مؤكد، في حين تقدر وسائل إعلام عبرية بأن عددهم يتجاوز الـ100 أسير، بعد إتمام صفقة التبادل الأولى ومقتل عدد منهم إلى نصفهم تقريبًا، وفق حديث سابق للناطق العسكري باسم كتائب القسام «أبو عبيدة».

في حين يصل عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى أكثر من 10 آلاف معتقل -بخلاف المعتقلين إداريًا-، خاصة مع تزايد عدد المعتقلين في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، إذ وصل عددهم نحو 8500 معتقلًا، بحسب بيانات رسمية من مؤسسات حقوقية فلسطينية.

كذلك، لم يتم احتساب عدد المعتقلين من سكان قطاع غزة، حيث أن عددهم مجهول حتى الآن، مفرقين بين ما تم اعتقاله في الاجتياح البري للقطاع منذ السابع والعشرين من أكتوبر، وبين ما تم اعتقاله من مقاتلي كتائب المقاومة داخل مستوطنات غلاف غزة منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في السابع من الشهر نفسه.