برلين تحضّ إسرائيل و«حماس» على عدم تعريض مباحثات الهدنة «للخطر»

ذات مصر

دعت الحكومة الألمانية اليوم الإثنين "جميع الأطراف" إلى عدم تعريض المفاوضات حول هدنة محتملة في قطاع غزة للخطر، في ظل تمسك كل من إسرائيل وحماس بشروطه.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور: "يجب ألا يتم تعريض المفاوضات للخطر ويجب على جميع الأطراف بذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى وضع يمكّن من إمداد سكان غزة بالسلع الإنسانية على أفضل نحو ممكن ويتيح تحرير الرهائن"، حسب قولها.

ومن جانبها، جددت فرنسا اليوم الإثنين معارضتها القوية للهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "فرنسا تؤكد مجددًا أيضًا أن أي تهجير قسري للمدنيين يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي"

وفي السياق ذاته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ التحرك العسكري في مدينة رفح ضروري بسبب "رفض" حركة حماس مقترحات قدمها الوسطاء بشأن الهدنة في غزة تطلق بموجبها الحركة سراح بعض المحتجزين، وفق قوله.

وجاء في البيان أن غالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وأكدت حركة حماس، مواصلة المفاوضات بـ"إيجابية وقلب منفتح" رغم دعوة إسرائيل سكان المناطق الشرقية من رفح إلى إخلائها؛ ما يزيد المخاوف من حصول هجوم برّي.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس: "قيادة الحركة في حالة تشاور داخلي وفصائلي بعد جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة".

وأضاف: "مستمرون بإيجابية في المفاوضات وبقلب منفتح للوصول لاتفاق كامل غير مجتزأ يقضي بوقف دائم لإطلاق النار وتحقيق مطالب شعبنا".

ودعا الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين سكان المناطق الشرقية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، الى إخلائها.

وألقى الجيش منشورات ورقية على الأحياء الشرقية لمدينة رفح جاء فيها "جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطقكم، مثلما فعل حتى الآن".

وتضمّنت المنشورات أيضًا تحذيرًا بأن "كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرّض حياته وحياة عائلته للخطر".

وتجري مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة في محاولة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وتركّز مباحثات الهدنة على وقف القتال لمدة أربعين يومًا، وإفراج حماس عن رهائن محتجزين لديها منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

والأحد، انتهت جولة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين دون إحراز تقدم. وقالت حماس إن وفدها المفاوض سيعود إلى القاهرة الثلاثاء لاستئناف المباحثات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد الأحد أن بلاده لا يمكن أن تقبل طلب حركة حماس إنهاء الحرب في قطاع غزة كشرط للموافقة على مقترح الهدنة.

ويتمسّك نتنياهو بتنفيذ هجوم على رفح رغم المناشدات الدولية بعدم الإقدام على هذه الخطوة خشية على حياة المدنيين الذين يصل عددهم بفعل موجة النزوح خلال الحرب إلى نحو 1,2 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.