وفد أميركي أمني في بورتسودان.. والجيش يواصل استهداف «الدعم السريع»

ذات مصر

كشفت مصادر سودانية رفيعة أن وفداً أمنياً أميركياً وصل إلى بورتسودان شمال شرقي السودان.

وذكرت المصادر، اليوم الاثنين، أن الهدف من زيارة الوفد الأميركي هو عقد جولة من المباحثات مع المسؤولين السودانيين، مشيرةً إلى أن الوفد الأمني الأميركي بدأ تقييماً للأوضاع الأمنية في بورتسودان لاتخاذ قرار بشأن استئناف عمل السفارة الأميركية هناك.

ونفّذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني عدة غارات، صباح الأحد، على مناطق تتمركز فيها قوات "الدعم السريع" في منطقة الشبارقة، شرق مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد.

وتركّزت الغارات على مناطق الزراعة المطرية المتاخمة للشبارقة، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عناصر "الدعم السريع" يتواجدون في مناطق وأحياء مدنية في المنطقة بين السكان.

وفي ولاية الخرطوم، وسط السودان، تواصل قوات الجيش المتواجدة في قواعد شمال مدينة أم درمان استهداف قوات "الدعم السريع"، منذ يوم السبت، بالقذائف المدفعية في مناطق الخرطوم بحري والعاصمة الخرطوم.

 وأفاد شهود ومصادر محلية بأن الطيران الحربي السوداني هاجم بعدة غارات تجمعات تابعة لقوات "الدعم السريع" في مدينتي الرهد وأم روابة بولاية شمال كردفان.

وذكر الشهود والمصادر أن هجوم الجيش الأخير، اليوم الإثنين، يقع ضمن سلسلة هجمات جوية تستهدف هذه القوات التي تسيطر على المدينتين.

وفي نهاية الأسبوع الماضي اقتحمت عناصر من "الدعم السريع" منازل بعض المواطنين في أحياء طرفية بمدينة أم روابة.

يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة، الفريق ركن أول عبد الفتاح البرهان، أكد في قوت سابق، أن "السلام لن يحلّ في السودان إلا بعد خروج قوات الدعم السريع من المناطق التي احتلتها والذهاب إلى مناطق تقبلها".

وأكد أنه "لن تكون هناك أي عملية سياسية إلا بعد أن تنتهي الحرب في البلاد".

ورداً على "الذين يتهمون المنتسبين إلى المقاومة بإشعال الحرب"، أكد البرهان أن "الحرب أشعلها من حمل السلاح وقتل الأبرياء وشرد المواطنين من منازلهم".

وشدد، في كلمة أمام حشد من جنود الجيش في مدينة مروي بالولاية الشمالية، يوم الأربعاء الماضي، على أن "الجيش سيستمر في القتال ومواصلة الزحف وصولاً إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور".