الفسيخ والرنجة.. وجبة المصريين التي أصبحت باهظة في شم النسيم

ذات مصر

تعدّ الأسماك المملحة من الأطعمة التقليدية المميزة على سفرة المصريين في عيد شم النسيم، وسط عزوف قطاع كبير على شراء الفسيخ والرنجة بسبب ارتفاع أسعارها الملحوظ.

شهدت أسعار الفسيخ والرنجة ارتفاعًا كبيرًا في هذا العام، حيث وصلت إلى زيادة 50% مقارنةً بالعام الماضي. هذا الارتفاع أدى إلى تراجع حركة الشراء في وقت تزامن مع احتفال المصريين بعيد شم النسيم، وهو من أهم المواسم لتناول الفسيخ والرنجة.

في كفر الشيخ، أبدى إسماعيل حسن عن استياءه من الارتفاع الكبير في أسعار الرنجة والفسيخ، حيث ارتفع سعر كيلو الفسيخ البوري إلى 400 جنيه والدبارة إلى 300 جنيه، بالمقارنة مع 220 جنيهًا للفسيخ البوري و180 جنيهًا للفسيخ الدبار في العام الماضي.

وقال إن سعر كيلو الملوحة الكلابي بمبلغ 280 جنيهًا، وسعر الفسيخ بمبلغ 500 جنيهًا، وسعر الرنجة بمبلغ 180 جنيهًا، مؤكدا أنه اشترى كمية أقل هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

ارتفاع سعر الفسيخ في نبروة

في مدينة نبروة بالدقهلية، التي تشتهر بإنتاج فسيخ عالي الجودة، شهدت حركة البيع تراجعًا واضحًا في هذا العام رغم اقتراب عيد شم النسيم. 

وكشف محمد عباس، صاحب محل للفسيخ والرنجة في إمبابة، أن أسعار نتيجة غلاء تكاليف التمليح والنقل والكهرباء بالإضافة إلى رفع راتب العمالة، كذلك زيادة تكاليف الإنتاج وتعقيدات في عمليات الصيد، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المواد الخام والتخزين.

ويضيف: الغلاء طال جميع السلع، تأثرت أسعار الفسيخ والرنجة بارتفاع أسعار المواد الأخرى المستخدمة في عملية تحضيرها، مثل الملح والبهارات وزيت الزيتون، هذا الارتفاع في تكاليف المكونات الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تناول الفسيخ والرنجة تقليدًا اجتماعيًا مرتبطًا بالاحتفالات والتجمعات العائلية. ومع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المجتمعات المصرية، يجد العديد من الأفراد أنفسهم غير قادرين على تحمل تكاليف هذا التقليد الغذائي.