مصادر: الدولة تدفع بحسام بدراوي لمنافسة السيسي.. وتبكير الانتخابات الرئاسية

علم “ذات مصر” أن الدكتور حسام بدراوي، مستشار الحوار الوطني، هو الشخصية المدنية التي يجرى تحضيرها من قبل أجهزة الدولة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، في وقت تتجه النية لتبكير موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، بحد أقصى نهاية العام الجاري.

وذكرت المصادر أن بدراوي وضع بضعة شروط لقبول خوضه الانتخابات الرئاسية كمحلل، من بينها أن تتسم الانتخابات بالجدية اللازمة، وتوفر أجهزة الدولة الضمانات الكافية، وإفساح المساحات الإعلامية له لنقد النظام سياسيا واقتصاديا، بما فيها مسؤوليته عن الوضع الاقتصادي التي آلت إليه البلاد.

من ضمن الشروط التي وضعها مستشار الحوار الوطني، عدم فرض أية أسماء عليه لتكون ضمن حملته الانتخابية، وعدم التدخل في طريقة إدارته للحملة، إلى جانب دعم حملته الانتخابية ماليا من خلال رجال أعمال يتم الكشف عنهم.

وبحسب المصادر، فإن الدكتور حسام بدراوي لا يزال متخوفا حتى الآن من الإقدام على هذه الخطوة، حتى لا يخسر مكانته الأكاديمية والسياسية، خصوصا أن الشارع فطن جيدا إلى "تجربة المحلل السياسي" بترشح موسى مصطفى موسى للانتخابات في اللحظات الأخيرة، بعد إقصاء المتنافسين الذين فكروا في خوض الانتخابات.

من هو حسام بدراوي؟

بدراوي طبيب وسياسي مصري، ويعد هو آخر أمين عام للحزب الوطني الديمقراطي في الفترة من 5-11 فبراير 2011، وعضو سابق في مجلس الشورى، وهو رئيس مجموعة مستشفيات النيل بدراوي.

وأصدر بدراوي كتابا بعنوان “حوارات مع الشباب لجمهورية جديدة" العام الماضي، يطرح فيه رؤيته وآماله للجمهورية الجديدة التي أعلن تدشينها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

حملت فصول الكتاب العناوين الآتية: رؤية متكاملة للجمهورية الجديدة، الاستقرار على النظام السياسي لحكم البلاد، إحداث تغيير ثقافي وسلوكي في وجدان المجتمع، تطوير نظام العدالة الناجزة، الشباب.. إلى أين؟!، نمو الاقتصاد وخلق فرص العمل، تحفيز المجتمع المدني وحماية حقوق المواطنين، تحدي النمو السكاني، مراجعة التاريخ قد تصحح المستقبل. 

تبكير الانتخابات الرئاسية 

في السياق ذاته، قالت المصادر إن النية تتجه لتبكير موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليتم عقدها في أكتوبر المقبل، بعكس ما هو معلن عنه في الدوائر الرسمية بأن الانتخابات ستجرى في مارس 2024.

وبحسب التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس النواب في 2019، تنتهي الفترة الرئاسية الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2024، بدلًا من 2022، ويحقق له الترشح لفترة رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات.

وغير معروف حتى الآن السبب الحقيقي وراء تبكير الانتخابات الرئاسية، ومدى صحة إجراءها قبل نهاية المدة الرئاسية بـ8 أشهر على الأقل، ما قد يفتح الباب أمام الطعن قانونيا على هذا القرار.