انفراد "ذات مصر" يكشف هوية الجندي المصري الذي استشهد في اشتباكات الحدود

ذات مصر

علم “ذات مصر” أن الجندي المصري الذي استشهد خلال اشتباكات على الحدود المصرية مع إسرائيل، فجر اليوم، “وفقا لبيان المتحدث العسكرى المصرى" يدعى محمد صلاح.

 ولم يتسن لذات مصر معرفة المزيد من المعلومات عن المجند الذي استشهد.

 
شهدت الحدود المصرية، فجر اليوم، اشتباكا أمنيا أسفر عن استشهاد جندي مصري ومقتل 3 إسرائيليين، بينهم مجندة، في وقت تتم فيه الاتصالات المصرية الإسرائيلية لعقد اجتماع أمني عاجل بشأن إطلاق النار على الحدود وتشكيل لجنة مصرية إسرائيلية حول حادث إطلاق النار على الحدود ومنع تكراره.


كان العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري، أعلن أنه في فجر اليوم، السبت، قام أحد عناصر الأمن المكلفين بتأمين خط الحدود الدولية، بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران.
وأشارت القوات المسلحة، في بيانها، إلى أن ذلك أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليين، وإصابة 2  آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران.
ونوهت القوات المسلحة بأنه جارٍ اتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، معلقة: «خالص التعازي لأسر المتوفين، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين».
 

وتوالت البيانات والتصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، بدأت بإعلان المتحدث باسم الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل، ريتشارد هيشت، مقتل جنديين اسرائيليين، رجل وامرأة، بالرصاص، صباح السبت بالقرب من الحدود مع مصر، على الأرجح على يد متسلل عبر الحدود.
وقال هيشت إن الجنديين الإسرائيليين اللذين قتلا عثر عليهما الضابط المسؤول متوفيين وذلك بعد عدم استجابتهما للنداءات على جهاز الراديو الخاص بهما.
"المجند المصري لم يكن يحمل بندقية"

وأضاف المتحدث أن الجنديين كانا في نوبة حراسة مدتها 12 ساعة منذ الساعة التاسعة مساء الجمعة وعثر عليهم ميتين في وقت ما بعد السادسة صباح يوم السبت، لافتا إلى أن المسلح الذي قُتل فيما بعد على يد الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه بندقية قنص، وبالتالي فإن الجنديين قتلا في موقع الحراسة وربما أطلق عليهما النار من مسافة قريبة.
ولفت المتحدث إلى أن هوية المسلح لا تزال غير واضحة، وأن أحد الاحتمالات هو أن القتل كان على صلة بتهريب المخدرات، وذلك بعد أن اعترضت القوات الإسرائيلية عملية تهريب قبل ساعات من إطلاق النار.
وتزامنا، قال أفيخاي أدرعي، أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي في تغريدة على "تويتر" إن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل أعمال التمشيط في المنطقة، وذلك بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، وقوع تبادل لإطلاق النار في منطقة قريبة من الحدود مع مصر، فيما وصفه بحادث أمني على الحدود مع مصر، أسفر عن إصابتين، مشيراً إلى أن ملابسات الحادث قيد التحقيق.
وفي أول تعليق له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الحادثة قرب حدود مصر استثنائية ولن تؤثر على التعاون الأمني معها".

ما هو معبر نيتسانا؟
ورد في البيانات الإسرائيلية أن الجندي المصري تسلل إلى معبر نيتسانا الحدودي، حيث قتل الجندي والجندية الإسرائيلية قبل أن يحلق بهم الثالث ويصاب الرابع، فما هو معبر نيتسانا؟
يعتبر معبر (نيتسانا) المنفذ الحدودي البري الرئيسي بين مصر وإسرائيل، ويقع بين الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم إنشاء المعبر عام 1982 بعد التوقيع على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
ويشهد هذا المعبر عبور شحنات لبضائع مختلفة لزوم الاستيراد والتصدير، منها سلع غذائية، ومنتجات كيماوية ومواد بناء وخضروات مجمدة وأسماك مجمدة ومغزولات ومنسوجات ونايلون وأجهزة كهربائية وتوابل وزجاج. 
ووفق بيانات إسرائيلية تعبر نحو 11 ألف شاحنة محملة بالبضائع هذا المعبر سنوياً.
وشهد المعبر إغلاقًا على أيدي شرطيين مصريين في العام 2013 احتجاجا على خطف سبعة جنود في سيناء، قبل أن يتم إطلاق سراحهم.

يذكر أن الحدود بين مصر وإسرائيل كانت مسرحا لمحاولات تهريب متكررة، مما أدى وقوع اشتباكات بالذخيرة الحية في السنوات الأخيرة بين المهربين والجنود الإسرائيليين المتمركزين على طول الحدود.