أزمة القمصان تعود مجددًا بنصف النهائي الآخر للكونفدرالية.. فهل يُلغى اللقاء مرة أخرى؟

ذات مصر

يترقب متابعي الكرة الإفريقية، مساء اليوم الأحد مشاهدة أزمة مباراة فريقي اتحاد العاصمة الجزائري أمام شقيقه المغربي نهضة بركان، والتي اشتعلت في مباراة الذهاب بعد انسحاب الفريق الجزائري بسبب أزمة القمصان.

ما موقف الفريق الجزائري المُتوقع؟

وبنسبة كبيرة، سيتجه نادي اتحاد الجزائر للانسحاب من المباراة، بحسب متابعين كثُر في هذا الصدد.

وحسب المعلومات التي رشحت من الاجتماع التقني بين الناديين، الذي يسبق المباراة وتناقلتها وسائل الإعلام الجزائرية. فإن مسؤولي النادي المغربي، أصروا على خوض المواجهة بنفس القمصان. التي تحمل الخريطة. وهو الأمر الذي ترفضه إدارة النادي الجزائري رفضا قاطعا، وجعلها تنسحب من اللقاء السابق.

وأثناء الاجتماع عرض الفريق المغربي القميص الذي سيخوض به المباراة ما جعل الطرف الجزائري يتحفظ ويعترض على القمصان مرة أخرى.

ومن المقرر أن يسجل فريق اتحاد الجزائر حضوره في الملعب في التوقيت المحدد، لكنه لن يلعب المباراة في حال دخول فريق نهضة بركان بالقميص محل الجدل.

مباراة نهضة بركان

وحضر نهضة بركان إلى ملعب "5 جويلية" يوم الأحد، لكنه بقي في غرفة تبديل الملابس حتى مرور موعد بداية اللقاء، بينما دخل اتحاد العاصمة الميدان خلافا للطاقم التحكيمي للمباراة التي لم تنطلق أصلا.

ورفض الاتحاد الأفريقي (كاف) الجمعة استئناف نادي اتحاد العاصمة المتعلّق بقرار لجنة المسابقات في كاف واعتباره خاسرا 0-3 في مباراة الذهاب بعد "أزمة القمصان".

واعترض الفريق المغربي على حجز السلطات الجزائرية أمتعته في مطار هواري بو مدين في العاصمة الجزائرية يوم الجمعة الماضي، لتضمن القميص الرسمي للفريق خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية المتنازع عليها.

الفريق الجزائري يُصعد

في السياق نفسه، أكدت تقارير جزائرية أن اتحاد العاصمة ينوي الطعن في قرار تخسيره المباراة، لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولي في سويسرا.

وكشفت صحيفة "الشروق" أن رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي سيتوجه إلى مقر المحكمة الرياضية "تاس" بمدينة لوزان "للدفاع عن اتحاد العاصمة".

وأضافت أنه "تم تسليم ملف القضية إلى محامين أوروبيين يملكون تجربة كبيرة في مثل هذه القضايا، والذين تم تكليفهم رسميا من أجل الدفاع عن الفريق الجزائري، والطعن على مستوى الهيئة الدولية في القرار المجحف للكاف التي أقرت بخسارة الفريق الجزائري على البساط بدون سند قانوني".

مشكلة الصحراء الغربية

المنطقة التي يحدها الثلاثي العربي (المغرب- الجزائر- موريتانيا) هي منطقة نزاع بين الدول الثلاث منذ فترة طويلة، زادت مؤخرًا بين البلدين الجارين «المغرب والجزائر».

وظلت المغرب والجزائر (عن طريق جبهة البوليساريو التابعة لها) يتصارعان حول الصحراء الغربية، في حين تعتبر الأمم المتحدة المنطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي ولا يتم الاعتراف بها.

كما احتلت إسبانيا تلك المنطقة منذ سنوات طويلة حتى الانسحاب منها في أواخر القرن الماضي، قبل أن يعود النزاع العربي على تلك المنطقة حتى الآن.