هلال عبد الحميد يكتب: حلف الفضول وحلف الصهاينة 

ذات مصر

 حلف الفضول حلف شكلته بعض قبائل مكة قبل البعثة، وقبل الهجرة النبوية بثلاثة عقود. 

وكان الحلف يقوم على (نصرة المظلوم وإعادة الحق إلى أهله، سواء أكان أهل الحق من مكة أو من زوارها وعُمّارها، وأن يردعوا الظالم حتى يعود عن ظلمه، يستوي في ذلك القوي والضعيف) 

  وحضر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحلف صغيرًا مع اعمامه وقال فيه 

«قَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ الله بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنّ لِي بِهِ حُمْرَ النّعَمِ وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ».

 تذكرت هذا الحلف، وأنا اتابع ردود أفعال الكثيرين من  حكام المسلمين السنة وقنواتهم وإعلامهم حول ما دار ليلة ١٤ إبريل من الرد الإيراني على الكيان الصهيوني، فهم يصفون ما دار بالمسرحية، وبعضهم يبالغ فيقول إن إيران صنيعة أمريكا وهي تساعد الكيان، وانها -إيران-أعطت قبلة الحياة للنتن ياهو.، والكثيرون من المسلمين السنة يتندرون على ما تفعله ليران ومما يقوم به حزب الله والحوثيون وبينما تقول المقاومة ان ما يفعله الإيرانيون وحزب  الله والحوثيون  يفيد المقاومة ويدعم موقفها فإن الكثيرين من المسلمين السنة ينكرون ذلك ويبدوا انهم يعرفون ما يفيد المقاومة أكثر من المقاومة نفسها. 

والغريب قي أمر الكثيرين من المسلمين السنة أنهم لا يلومون مجرد لوم على معظم الحكام السنة الذين يدعمون الكيان الصهيوني ويشكلون له طابورا خامسًا ولكنه مكشوف ولم يعد يستتر وراء شعارات الدفاع عن الشعب الفلسطيني ولكن بمنطق قلوبهم /شعاراتهم مع الشعب الفلسطيني وأموالهم وطائراتهم ومضاداتهم واستخباراتهم واستطلاعاتهم وكل ما يملكون مع الكيان الصهيوني الذي يبيد بني جلدتهم. 

أما أنا فارحب بالرد الإيراني وأقدم الشكر لحزب الله وللحوثيين، وقبلهم للشعب الجنوب افريقي ولكل دول أمريكا اللاتينية ولكل شعوب العالم المحبة للسلام والتي تدافع عن الشعب الفلسطيني، سواء بالكلمة أو بالمظاهرة أو بأية وسيلة احتجاجية أو بالمواقف السياسية أو بالدعاوى القضائية ضد الكيان الصهيوني وحلفائه من الصهاينة بالولايات المتحدة الامريكية أو أوروبا أو بعض حكومات الدول العربية المتصهينة. 

وأنا اعتبر كل شعوب العالم التي تقف في صف الشعب الفلسطيني ومع كل مظلوم وتدافع عن حقوقه، وتصف ما يفعله الصهاينة بالكيان وحلفاؤهم بالإبادة الجماعية، اعتبر كل هؤلاء هم حلف الفضول، ذلك الحلف الإنساني العابر للأديان والمذاهب والأعراق والثقافات والقارات. 

حلف الفضول الذي يدافع عن الحق وصاحبه بغض النظر عن دينه ومذهبه وعرقه وبلده ولونه، هذا هو الحلف الإنساني الحقيقي المدافع عن حقوق الناس بصدق وبدون تمييز.

أما حلف الصهاينة فهو الحلف المدافع عن الظلم والقهر والإبادة الجماعية وهو حلف( مزبلة التاريخ ) التي تلم  الصهاينة في كل مكان بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وعرقهم ولًونهم، وهذا الحلف البغيض يمتلك ترسانة من السلاح بكل أنواعه، ويمتلك خزائن المال وآبار النقط والغاز ومناجم الذهب، ويضم  عربًا وأعاجم، وملوك ورؤساء جمهوريات وأباطرة شركات متعددة الجنسيات، ولكنه حلف صهيوني نازي فاشي متغطرس وسينهزم ويفشل ويزول. 

وسينتصر حزب الفضول

وستنتصر المقاومة

#المجد_للمقاومة

#النصر_للشعب_الفلسطيني