هلال عبدالحميد يكتب: مصر دولة ذات سيادة وسندخل المساعدات لغزة وفق قوانينها

ذات مصر

من أمام معبر رفح ومن الجانب المصري، وقف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وقال : (مصر دولة ذات سيادة وسندخل المساعدات لغزة وفق قوانينها). 

وفي الحقيقة هذا القول الفصل، فمعبر رفح هو معبر بين جمهورية مصر العربية والفلسطينيين بغزه، ولا علاقة للكيان الصهيوني بهذا المعبر ، وليس من  حقه التحكم فيه، فالجانبان المتحكمان في هذا المعبر هم فقط الجانب المصري والجانب الفلسطيني، ولا توجد أية اتفاقيات بين مصر والعدو الصهيوني تمنع مصر من التحكم بحدودها، فلماذا يتحكم الكيان الصهيوني في حدودنا. ولماذا نفقد سيادتنا، ولا نستطيع ادخال مساعدات إنسانية لأهالينا بغزة؟!

 لماذا لا نجهز قوافل الإغاثة ونطلب الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء منظمات الإغاثة الدولية ومنظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر ونرفع الأعلام المصرية وعلم الأمم المتحدة واعلام منظمات الإغاثة والصليب والهلال الأحمر، وندخل مواد الإغاثة ونسلمها لمنظمة الأونروا، لتقوم بتسليمها للفلسطينيين؟!. 

 إن ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من قتل ممنهج يندى له جبين الإنسانية، واذا كان الغرب يقف بجانب المعتدين الصهاينة ويمدهم بالسلاح والمال ويشجعهم على قتل المدنيين، بل ويبرر قتلهم، فإن مواقف الدول العربية مخز، ويحتاج لتحرك فعال يتمثل في سرعة إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية، شاملة الغذاء والعلاج والطاقة، وإخراج المصابين من القطاع لعلاجهم بمصر.، فهل تفعلها مصر ويفعلها العرب ؟!  

قد يقول قائل: ستقوم قوات الكيان بقصف هذه القوافل، والحقيقة أن الكيان الصهيوني لن يستطيع فعل ذلك ، لأنه ببساطة سيكون قد أعلن الحرب على مصر، وهو لن يجرؤ على ذلك ولا توجد له القدرة عليه، فهو لم يستطع الرد على الحوثيين، ولم يستطع توسيع الحرب مع حزب الله في الشمال، وهذا العدو لا يستطيع مواجهة مقاتلي كتائب القسام، ويستعيض عن ذلك بقتل الأطفال والنساء والمدنيين 
 نحن لسنا دعاة حرب ولن نسعى  إليها، ونحترم اتفاقياتنا، ولكن يجب أن يحترم الآخرون اتفاقياتهم معنا، والإ يعتدوا على سيادتنا وحدودنا ويتحكموا فيها، فهذا لا يليق بدولة كبيرة بمصر، لا يليق بدولة حرة ذات سيادة ، ولا يمكن لأحد أن يتحكم في حدودنا.
فهل تفعلها مصر وتفتح معبر رفح وتتحكم فيه.

وقلت في مقال سابق ، بل كنت أول من قال بأنه يجب على العرب وقف تصدير البترول والغاز  لكل الغرب المتعاون مع العدو الصهيوني، وأن يرتبط ضخ البترول والغاز  لهذا الدول بفتح المعبر وإدخال الطاقة والعلاج والطعام للشعب الفلسطيني، لقد طال الزمن، والشعب الفلسطيني الصابر المناضل يفقد أطفاله ونساءه، وكلما تكبد الصهاينة الخسائر في ميدان القتال، كلما ازداد هجومه على المدنيين، فهل يقوم العرب بدورهم في مناصرة الأبرياء ؟!.