هلال عبد الحميد يكتب: حركة الوزراء والمحافظين.. هل ننتظر جديدًا؟!

ذات مصر

تحت قبة البرلمان قبل ثورة 25 يناير قال زكريا عزمي أحد أعمدة النظام الذي ثار عليه الشعب: (الفساد في المحليات وصل للركب). وكان صادقًا وهو ... 

وللأسف فإن فساد المحليات وصل حاليا لما فوق الهامات.

وكنت قد نشرت مقالًا بموقع حزب المحافظين في 26 يونيو 2023 تحت عنوان (اللواءات.. والمحليات)، ورصدت في هذا المقال وجود 20 لواءً من بين 27 محافظًا يقود هذه الفرقة جميعًا اللواء هشام  آمنة وزير التنمية المحلية وبعد انتخابات الرئاسة الأخيرة، ينتظر  الشارع السياسي المصري حركة المحافظين والوزراء، فهل سيكون هناك جديدًا في هذه الحركة؟! 

وهل ستكون هناك معايير سياسية لاستبعاد وزير أو محافظ وتعيين آخرين؟! 

هل السياسة والمعايير السياسية لها علاقة بالموضوع؟! 

وهل للنواب دخل في هذه التعيينات، أم أن المجلس سيتم دعوته في جلسة طارئة كالعادة للتصديق على قرارات التعيين دون أي تحفظ؟! 

وهل سيعين الرئيس حكومة سياسية ذات توجهات وبرامج سياسية واضحة، أم سيأتون كالعادة من أهل السمع والطاعة؟!  

هل يعين الرئيس حكومة من حزب الأغلبية أو حتى من أحزاب الموالاة، حتى يطبقوا برامجهم التي انتخبهم المواطنون على أساسها، ويتحملون نتائج سياستهم انتخابيًا؟!

هل سيكون لدينا محافظون أصحاب خبرة حقيقية ويتمتعون بحس سياسي وشعبي، ولديهم سيرة ذاتية بأنهم سيَّروا  مؤسسات جماهيرية وحققوا نجاحات ولديهم رؤية وبرامج قابلة للقياس بمعايير محددة وفي أوقات محددة، أم انهم سيكونون فقط من أهل الثقة وجاءوا لمناصبهم ومقاعدهم الوثيرة ليقضوا فترة التقاعد في مناصب تؤمن لهم سلطة وسطوة ومال بدون أية رقابة؟!

وهل سيعيش المحافظون ورؤساء المدن والأحياء والمراكز  الجدد سنوات طوال أخرى دون مجالس محلية منتخبة حتى وإن كانت انتخابات شكلية؟!! 

أعتقد سنكتشف خلال الساعات القادمة مع ظهور حركة الوزراء والمحافظين الجدد بعد أن أدى الرئيس يمينه الدستورية إجابات عن هذه الأسئلة الحائرة. 

نتمنى ان يكون هناك ومع بداية الفترة الرئاسية الجديدة ما هو جديد، وأن يجد المواطنون حكومة حقيقية ذات برنامج سياسي قابل للقياس وليس مجرد  كلمات لا شيء حقيقي تحتها.