مسؤول بالأمم المتحدة: دمار المباني في قطاع غزة يحتاج 14 عامًا لإزالته

ذات مصر

في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 200 يوم، تستمر أشكال الدمار في البشر والحجر بشكل كثيف وغير مسبوق في القطاع المحاصر 

وعن آثار الدمار في مباني القطاع، قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في جميع أنحاء القطاع بـ37 مليون طن، مشيرة إلى أن هذه الكميات الهائلة تحتاج إلى نحو 14 عاما لإزالتها.

في السياق نفسه، أوضح بير لودهامار المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، في تصريح صحفي بجنيف، اليوم السبت: "لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلو جراما من الركام في المتر المربع، في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظا بالسكان وحضريا"، لافتًا إلى أن 65% من المباني المدمرة في القطاع هي مبان سكنية.

كما نوه على أن إزالتها ستستغرق 14 عاما، على افتراض استخدام حوالي مائة شاحنة، وأن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

وأضاف لودهامار أن "ما لا يقل عن 10% من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديدا دائما للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين بإزالة الأنقاض".

يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه انتهاكات الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، حيث أنه وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى نحو 35 ألف فلسطيني، والإصابات إلى أكثر من 75 ألف، إضافة إلى عشرات آلاف المفقودين، أغلبيتهم جميعًا من الأطفال والنساء وكبار السن، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، فضلًا عن تدمير غالبية المباني بشقيها السكني والحيوي، إذ بات أغلبها لا يصلح للحياة والمعيشة مرة أخرى.