هلال عبدالحميد يكتب هل كان طوفان الأقصى بداية نهاية الكيان الصهيوني؟!

ذات مصر

ربما ليثبت بالفعل أنه صهيوني مخلص يحاول الرئيس الصهيوني بايدن إنقاذ كيانهم  الصهيوني، فبعد يوم وحد من إعادة تصريحه بأنه صهيوني، يصدر تصريحات تؤكد ما ذهبنا إليه في مقال سابق بأن  ٧ أكتوبر هو  بداية النهاية لدولة الكيان فجاءت تصريحات بايدن اليوم الثلاثاء ١٢ ديسمبر وبعد أن مر على طوفان الأقصى ٦٧ يومًا وبعد عدوان الكيان على  الشعب الفلسطيني بغزة -عاد الرئيس بايدن ليؤكد على ما قلناه فقد قال اليوم : (سلامة الشعب اليهودي على المحك _حرفيًا_) وهذا التصريح ينطوي على ما يشعر به الرئيس الصهيوني من خطر تجاه دولة الكيان الصهيوني، فقد تعرضت دولة الكيان لضربة قاصمة لأس كيانها القائم  على وهم  التفوق والقوة التي لا تقهر والاستخبارات الكاشفة لكل صغيرة وكبيرة ،  والديمقراطية والحرية، فكل هذه الأسس المدعاة سقطت بلا رجعة يوم السابع من أكتوبر ، وبعد ٦٥ يومًا من قصف  المدنيين في غزة لم تستطع القوة الصهيونية من قهر المقاومة، بل لم تستقر على شبر واحد بغزة، ولم تستطع تحقيق أي مكسب عسكري او استراتيجي ، بل خسرت كل شي تقريبًا : جنودها، بعض أسراها بسبب قصفها ، سمعتها، وسمعة جيشها، الذي تحول بالفعل أمام الرأي العالمي لمجموعة من الإرهابيين النازيين الذين ينتهكون كل القوانين الدولية الإنسانية ، ويعاملون الأسرى والمدنيين بهمجية ويقصفون المستشفيات والمدارس ومناطق الإيواء فضلًا عن قصف المنازل باستخدام أسلحة محرمة دوليًا، ويستخدم الجوع كسلاح ضد المدنيين     
         
فَقَد الصهاينة كل ما سطَّروه من أساطير، وفقد الغرب معهم كل ما يصدعوننا به من ديمقراطية وحقوق إنسان، ودعم الغرب وشارك في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية لغزه ( أقصد بفقد الغرب حكامهم فالشعوب كانت لها مواقف مشرفة ).

 وفيما فشل الصهاينة في مواجهة المقاومة، وفقدوا جنودهم بين قتلى وجرحى وأسرى، واستعاضوا عن ذلك  بقتل  المدنيين بدأوا يفقدون دعم الحكومات الغربية وهو ما أضافه بايدن في تصريحاته اليوم  أيضًا عندما قال ( إسرائيل بدأت تفقد الدعم في جميع أنحاء العالم) ويضيف بايدن ( يتعين على نيتنياهو تقوية وتغيير الحكومة الاسرائلية لايجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني )، بل يصف الحكومة الصهيونية بأنها الأكثر تطرفًا.

أنا مؤمن تمامًا بأن ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ هو بالفعل بداية النهاية للكيان الصهيوني، وكان صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة اثبتت -كما كانت دومًا- أن الشعب الفلسطيني سينتصر ، فمن يصمد أمام القوات الصهيونية المدعومة بمشاركة فعلية في الحرب من الولايات المتحدة ومن الاتحاد الأوربي بكل دوله، وبكل ما لديهم من قوات وأسلحة ، هذه المقاومة البطلة انتصرت بالفعل على الصهاينة وقهرتهم في ٧ أكتوبر واستمر انتصارهم  للشهر الثالث على التوالي  في الحاق الهزائم المتوالية بقوات الصهاينة والغرب الصهيوني 
المجد للمقاومة
الاتتصار حليف شعبنا الفلسطيني